دخل وفد تركي إلى مدينة “سراقب” شرق إدلب، صباح اليوم الأربعاء، واستطلع عدّة نقاط على طريق أوتوستراد حلب – دمشق الدولي، ومن المتوقع ذهابه لمنطقة وادي الضيف جنوب إدلب حسب وسائل إعلام معارضة.
حيث قال ناشط معارض: “إنّ وفد تركي مكوّن من أربع سيّارات استطلع يوم أمس مطار تفتناز العسكري شمال إدلب تمهيداً لإرسال رتل تركي للمكان المذكور للتمركز فيه.
وبدأت تركيا نشر نقاط مراقبة في محافظة إدلب في الثاني عشر من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، ووفي منتصف الشهر ذاته، تحدثت مصادر تركية عن مفاوضات تجري بين “جبهة النصرة” و”القوّات التركية” بهدف تسليم تركيا مطاري ”أبو الظهور وتفتناز” بغية إنشاء قاعدتين عسكريتين لها فيهما، بالإضافة إلى مطالبة تركيا “الجبهة” تسليمها نقطة الدفاع الجوّي في منطقة الدويلة بريف إدلب، إلا أن القوات السورية استعادت السيطرة على مطار أبو الظهور في الواحد والعشرين من الشهر الفائت.
في حين يرى مراقبون بأن تركيا تحاول إعادة الثقة بينها وبين فصائل معارضة، من خلال تثبيت جبهات ريف إدلب الشرقي خصوصاً بعد تزعزع الثقة بين الجانبين جراء التقدم الأخير للقوات السورية في شرق سكة الحجاز، بهدف استثمار فصائل معارضة هناك في عمليات عفرين بعد رفض عدد من الفصائل العمل هناك نتيجة استمرار عمليات القوات السورية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبث فيه وسائل إعلامية كردية مقاطع فيديو تظهر تمكن الوحدات الكردية من استعادة السيطرة على عدد من القرى التي دخلت إليها القوات التركية مدعوماً بفصائل معارضة، وظهر في مقطع الفيديو استيلاء الوحدات الكردية على آليات ومدرعات تركية بالإضافة إلى ذخائر متنوعة.
يذكر أن تركيا بدأت عملية عسكرية في العشرين من الشهر الفائت وسط قصف جويٍ مكثف أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين دون أن تتمكن من تحقيق تقدم ملموس على الأرض.