أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بخروج أربع حافلات على متنها عدد من مقاتلي “جيش الإسلام” وذويهم من مدينة دوما، أكبر مدن الريف الدمشقي إلى مدينة جرابلس شمال حلب.
جاء ذلك في أعقاب الاتفاق الذي أُعلن يوم أمس، والقاضي بخروج من يرغب بالمغادرة وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء، بالإضافة إلى عودة كل مؤسسات الدولة إلى مدينة دوما.
ونص الاتفاق أيضاً على إطلاق سراح جميع المخطوفين المدنيين والعسكريين، الذين كانوا محتجزين في ما يسمى “سجن التوبة” التابع لـ “جيش الإسلام”.
اللافت في الأمر أن المتحدث باسم “جيش الإسلام” المدعو “حمزة بيرقدار” خرج قبل يومين بمقطع فيديو أعلن من خلاله رفضه الكامل الخروج من المدينة، مشدداً على أن فصيله سيستمر بالقتال حتى “الرمق الأخير” على حد وصفه.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أعربوا عن استغرابهم من تصريحات “حمزة بيرقدار”، واصفين إيها بأنها: “لا تمت للواقع بصلة”.
تجدر الإشارة إلى أن إستعادة سيطرة الحكومة السورية على مدينة دوما سيجعل دمشق آمنة بنسبة لا تقل عن 98%، إذ يبقى فقط منطقتان في جنوبي دمشق، تنتشر فيهما بعض المجموعات التابعة لتنظيمي “داعش والنصرة” وهما الحجر الأسود، ومخيم اليرموك، في حين تشير المعطيات إلى أن بلدات يلدا، ببيلا، وبيت سحم في طُور اتفاق سيضعها في خانة من سبقها من البلدات.