أعلن “جيش الإسلام” في ظل احتدام المعارك في الغوطة الشرقية لدمشق بين الفصائل والقوات السورية من جهة، والفصائل فيما بينها من جهة أخرى، أنه توصل لاتفاق مع مركز المصالحة الروسي يقضي بالسماح لأهالي الغوطة المحتاجين لرعاية صحية بالخروج من الغوطة.
وأصدر “جيش الإسلام” بياناً قال فيه: “تم التواصل عبر الأمم المتحدة مع الطرف الروسي لتحقيق هذا الاتفاق”.
وقال مسؤول المكتب السياسي لـ”جيش الإسلام” محمد علوش في تغريده له على “تويتر” أمس الأحد: “إن الغوطة بعدما شهدته من الخذلان تعرف كيف تفاوض عن نفسها، ولم تفوّض أي جهةٍ بذلك، ولها قيادة في الداخل وممثلون يفاوضون في الخارج”، مؤكداً أنه لا يمكن أن يقبلوا بالمفاوضات مع أي طرف.
وبعد ساعات من تصريح علوش، أعلن مركز المصالحة الروسي أن عسكريي المركز الروسي عقدوا لقاء مع ممثلين عن “جيش الإسلام” بهدف التوصل إلى اتفاق على خروج دفعة ثانية من مقاتليه من الغوطة.
وفي السياق ذاته قال أكد الناطق باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان عبر قناة “التليغرام”: “لا يوجد أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع روسيا، ولا يوجد أي تكليف يسمح لأحد بالتفاوض نيابة عنا”.
ويأتي هذا التنازل من قبل “جيش الإسلام” بعدما شهدت الفصائل فيما بينها في الغوطة الشرقية، اشتباكات عنيفة نتيجة اختلاف آراءهم بين موافق على الخروج ورافض.
وكانت فصائل المعارضة قد عرقلت عملية خروج أهالي الغوطة الشرقية عبر المعابر الإنسانية بقصفها بالقذائف واستهدافها برصاص القنص.
ويتزامن هذا الاتفاق مع استعادة القوات السورية السيطرة على أكثر من 56% من مساحة الغوطة الشرقية.