طلب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سورية جيمس جيفري، من ألمانيا إرسال قواتها البرية إلى سورية لتحل محل القوات الأمريكية التي قد تنسحب من البلاد.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن جيفري قوله خلال لقاء أجراه مع صحيفة “فيلت إم سونتاج” الألمانية: “أن واشنطن تطلب من ألمانيا إرسال قوات برية، إلى الشمال السوري لتحل محل الجنود الأمريكيين جزئياً”، مضيفاً “ننتظر من ألمانيا دعماً أكثر على صعيد القوات البرية”.
وأشار جيفري، إلى أن الجنود الذي تطلب أمريكا من الدول الأوروبية أن ترسلهم إلى الشمال السوري، ليس بالضرورة أن يكونوا مقاتلين بل ممكن أن تكون مهمتهم فقط الحفاظ على استقرار المنطقة.
وفي الوقت ذاته أكد أنه “يجب أن يتمتع الجنود الذين سيتم إرسالهم إلى سورية، بالقدرة على الدفاع عن أنفسهم وإتقان الفنون القتالية، وسيكون بحوزتهم أسلحة ثقيلة، أمّا عمليات الهجوم، فهي موكلة للقوات المحلية”.
كما ذكر جيفري، خلال حديثه أنه بحث مع المسؤولين الألمان في برلين، ملف إرسال قوات ألمانية إلى الشمال السوري.
وفي وقت سابق، أعلن جيفري، أنه سيتم إرسال قوات برية أوروبية إلى سورية لتحل محل القوات الأمريكية التي ستنسحب، لافتاً إلى أنه لن يذكر ما هي الدول التي ترسل قواتها وأنه سيترك هذا الأمر لهم.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أكدت مسبقاً أنها تنوي إنشاء مايسمى بمشروع “المنطقة الآمنة” في الشمال السوري وقامت بالإعلان على لسان مسؤوليها أنه سيتم تسليمه لإدارة أوروبية، الأمر الذي استفز تركيا التي كانت ترغب بتولي إدارة هذا المشروع، في حين أن الدول الأوروبية أكدت أنها لم تعلن بعد عن موافقتها لإرسال قواتها إلى تلك المنطقة، يأتي هذا المشروع ضمن السياسة التقسيمية التي ينتهجها الاحتلال الأمريكي الموجود بشكل غير شرعي والذي يعمل على سلخ المنطقة عن الأراضي السورية.