أشار الحاخام “يعكوب يسرائيل هرتسوغ” إلى وجود “جالية يهودية” كبيرة، لافتاً إلى احتمال أن يتواجد في السعودية حاخاماً يهودياً.
ونشرت صحيفة “مكور ريشون” العبرية تصريحاً لـ”هرتسوغ” قال فيه: “إن السعودية شهدت تواجد جالية يهودية قديمة، لكنها في القرن الماضي حظرت هذا الوجود اليهودي بالكامل تقريباً”، ويعتزم الحاخام “يعكوب هرتسوغ”، الذي يعيش في القدس المحتلة، أن يكون الحاخام الرئيسي للمملكة، ومن المؤكد أنه سيفتح قريباً صفحة جديدة بين السعوديين واليهود، وفقاً للصحيفة.
أضاف أن “السعودية أكبر دولة في الجزيرة، وسكانها 35 مليوناً، تعتبر موطناً لمئات اليهود، وغالبيتهم جنود من الجيش الأمريكي المتمركز في المملكة، ودبلوماسيون في السفارات الأجنبية، ورجال أعمال يهود من جميع أنحاء العالم ممن هاجروا هناك في السنوات الأخيرة، في أعقاب اتجاه الانفتاح على العالم الغربي، وإنشاء فروع لشركاتهم العالمية الكبيرة في البلاد”.
وأكد أنه “على اتصال بالسعوديين منذ 25 عاماً، كجزء من عمله الخاص بتصدير البذور من إسرائيل، بما فيها الطماطم والفلفل والبذور المقاومة للفيروسات، وبدأت علاقته مع السعوديين وكان الوضع هناك تجاه إسرائيل واليهود مختلفاً، بدوا منخرطين بشأن القضية الفلسطينية، ما أثار الكثير من العداء بيننا وبينهم، لكن الأمور تغيرت على مر السنين”.
وأشار إلى أن “اليهود لم يتمكنوا خلال حرب الخليج من السير في المملكة، لأنهم اضطروا لإعلان دينهم لدى طلب الحصول على تأشيرة دخول، أما اليوم فقد ألغوا طلب إعلان الديانة، وهذا يغير الأمر بشكل كبير، فاليوم يمكن لليهود دخول المملكة دون مشكلة، والحظر الوحيد المتبقي هو منع اليهود من وصول مكة، أو في دائرة نصف قطرها 25 كم من الموقع المقدس للمسلمين في مكة”.
واستدرك أنه “كيهودي إن أراد الوصول إلى هناك فلن تكون مشكلة حقيقية، لأن لحيتي الكثيفة هذه، إذا ارتديت ملابس محلية، وقلت إنني مسلم، يمكنني دخول مكة بسهولة، مع العلم أن هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ربما هو أحد اليهود القلائل الذين زاروا المملكة خلال القرن العشرين، وفي حرب الخليج الأولى 1991، أصرت السعودية أن يصلي الجنود الأمريكيون اليهود على متن السفن، وليس على ترابها”.
وأشار إلى أنه “لا يزال هناك بعض مثقفي المملكة المتمسكين بالرواية الفلسطينية، لكنهم أقلية، وكثير منهم يفهم أنها أعاقتهم منذ 70 عاماً، وبعد كل شيء فإن بعض السعوديين يشترون البضائع الإسرائيلية، لكنها أغلى لأنها تمر عبر طرف ثالث، وهناك أشياء يرغبون بشرائها من إسرائيل، ولم يتمكنوا من شرائها حتى الآن، رغم أنهم على بعد نصف ساعة من إيلات، لكنهم بعيدون جداً، مجازياً”.
وأوضح أنه “قبل عامين، قرر أن يصبح الشخصية الحاخامية الكبرى في السعودية، ويزورها، مستخدماً جوازه الأمريكي، رغم وجود اختراقات للسماح بحياة يهودية فيها، وهو ما لم يكن ممكناً حتى الآن، حتى إن الجنود الأمريكيين اليهود عائلاتهم هناك، ومنتشرون في خمس قواعد أمريكية كبيرة في جميع أنحاء السعودية، وهناك موظفون دبلوماسيون من جميع أنواع السفارات التي يعمل فيها اليهود، معظمهم من الولايات المتحدة وفرنسا”، مشيراً إلى أنه “على مدى السنوات الخمس الماضية، وصل عدد من اليهود العاملين بالتكنولوجيا العالية والشؤون المالية، ما يزيد من أعداد الجالية اليهودية في السعودية، وأتوقع أن تنمو بشكل كبير في السنوات المقبلة، ولحسن الحظ أن مدينة نيوم لا تخضع لأحكام الشريعة الإسلامية، ما يفسح المجال لتواجد مزيد منهم فيها، وأنا اليوم على اتصال بمئات اليهود في جميع أنحاء المملكة، آملا الانتقال إليها في سبتمبر مع عائلتي”.
وأوضح أنك “إذا سألت السفارة الأمريكية بالرياض عن الحاخام الرئيسي في السعودية، فسيتم إحالتك إلي، كل المؤسسات السعودية تعرفني، بما فيها وزارتا الداخلية والخارجية، وحتى الأماكن الأكثر عزلة، لديّ إذن شخصي من السلطات لعقد صلاة لـ120 يهودياً، والخطوة التالية هي الحصول على مكان لمعبد يهودي، وأعتقد أنه خلال عامين أو ثلاثة أعوام سيبني السعوديون بمبادرتهم الخاصة مركزًا يهوديًا كالذي بنته الإمارات العربية المتحدة”.