كشف مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة جمال خميس عن عدد إصابات السرطان الجديدة في سوريا خلال عام 2020 الماضي، موضحاً أن الورم الأكثر انتشاراً عند النساء هو سرطان الثدي بينما سرطان الرئة لدى الرجال.
وأفاد مدير الأمراض السارية بأنه وفقاً لإحصائيات الوزارة لعام 2020 تم تسجيل 17300 حالة إصابة جديدة، بمعدل 90 حالة جديدة لكل 100 ألف من السكان، مشيراً إلى أنه يسجل محلياً وفاة واحدة بسبب السرطان من كل 6 وفيات.
كما أكد خميس أن وزارة الصحة توفير العلاج المجاني للمرضى رغم الظروف وتداعيات “قانون قيصر” التي أثرت في مختلف مجالات الحياة ومنها تأمين الأدوية النوعية للمصابين بالأمراض المزمنة ومن ضمنهم مرضى السرطان.
وشدد على أهمية حملات الكشف المبكر عن سرطانات الثدي والبروستات وعنق الرحم لجهة التوعية بأن الكشف المبكر يسهم بضمان رفع نسب الشفاء والكشف عن حالات جديدة وتقديم العلاج في الوقت المناسب.
وفي نهاية عام 2019، افتتحت سوريا أول معمل لصناعة الأدوية الكيميائية المضادة للأورام السرطانية في البلاد، لتخفيف استيراد هذه الأدوية المكلفة في ظل الأزمة، إضافةً إلى توفير العلاج لآلاف المرضى المصابين بالسرطان داخل البلاد.
وتختلف تكلفة علاج مريض السرطان من حالة لأخرى، وذلك حسب نوع الورم وموقعه وخصائصه ومرحلة الإصابة، ورغم ارتفاع تكاليف العلاج والصعوبات يواصل القطاع الصحي في سوريا تخديم مرضى السرطان مجاناً من التشخيص إلى التدبير والمتابعة.
وسبق أن أرجع رئيس قسم الأورام في مشفى ابن النفيس-دمشق الدكتور نضال خضر زيادة حالات السرطان عالمياً إلى عوامل عديدة منها التلوث وزيادة متوسط العمر المتوقع فضلاً عن عدم الكشف المبكر، مبيناً أن الوقاية تتطلب الابتعاد عن عوامل الخطورة منها التدخين والبدانة وتناول الأطعمة الملوثة والمشبعة بالدسم وقليلة الألياف والخمول.