خاص || أثر برس القاتل الصامت.. لم تعد هذه الكلمات وصفاً لمرض ضغط الدم بل أصبح الاستخدام العشوائي لـ “حب الالتهاب” أو للصادات الحيوية سبباً كافياً لوصف الأخيرة /الـصادات الحيوية/ بالقاتل الصامت خاصة وأن منظمة الصحة العالمية نبهت إلى هذا الخطر، حيث توقعت أبحاثها أنه خلال عام 2050 سيصل عدد الوفيات بسبب الاستخدام الخاطئ للصادات الحيوية إلى عشرة ملايين شخص سنوياً بمعدل شخص كل /3/ ثواني.
وأوضح الدكتور عامر طيبي اختصاصي الصحة العامة ومنسق للبرنامج للوطني لمكافحة الصادات في وزارة الصحة، خلال حديث مع “أثر”، أن الصادات الحيوية التي تستخدم في علاج المرض لدى الإنسان والحيوانات وحتى البيئة عبر استخدام الأسمدة في الزراعة والمبيدات، ستؤثر على نوعية غذائنا وتنعكس بصورة سلبية على مناعة الجسم، مبيناً أن التركيز عالمياً على مخاطر استخدام الصـادات الحيوية بدا بشكل واضح منذ أربع سنوات بسبب ارتفاع عدد الوفيات نتيجة استخدامها الخاطئ والمفرط لجهة الكم والنوع دون استشارة طبية وظهور سلالات لفيروسات وجراثيم تنشر المرض معندة على العلاج بالأصناف التقليدية من الصادات.
وأشار الدكتور طيبي إلى أن المنظمات العالمية المعنية في الصحة والغذاء والحيوان تدعم جهود كل دولة لإعداد خطة عمل وطنية للحد من مخاطر مقاومة الصـادات الحيوية وذلك عبر التوعية المجتمعية عبر مختلف القطاعات كركيزة أساسية وتطبيق القوانين المتعلقة بعدم صرف دواء دون وصفة طبيىة.
وشدد خلال حديثه مع “أثر” على أنه لم يعد مقبولاً وصف ما يعرف بـ “أدوية الالتهاب”، لأي حالة مرضية وبالكمية ووقت العلاج غير دقيق دون استشارة طبية ووصفة نظامية.
ولفت الدكتور طيبي إلى أهمية تطبيق إجراءات النظافة في الطعام والترشيد باستخدام المبيدات والسماد وإعطاء العلاج واللقاح للحيوانات بشكل مناسب إلى جانب الطلب من أصحاب معامل الصناعة الدوائية تكثيف الأبحاث والدراسات لإنتاج صـادات حيوية ولقاحات جديدة.
ونصح الدكتور عامر طيبي اختصاصي الصحة العامة ومنسق للبرنامج للوطني لمكافحة الصادات في وزارة الصحة خلال حديثه مع “أثر” بالابتعاد عن أخذ أي علاج بالصادات أو ما يعرف بـ “حب الالتهاب” دون استشارات طبية، لافتاً إلى أن وزارة الصحة وضعت خطة عمل وطنية لمكافحة مخاطر مقاومة الصادات الحيوية بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية تشمل عدة محاور هي التوعية والترصد وضبط العدوى بالمشافي والاستخدام الرشيد للصادات الحيوية.