خاص || أثر برس قال مصدر من مديرية الزراعة في محافظة الحسكة لـ “أثر برس”، إن حجم المساحة المتضررة بالحرائق في المحافظة زاد عن ٢٧٥ ألف دونم من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، مشيراً إلى أن عدد الحرائق وصل إلى ٤٦١ حريقاً سجل غالبيتها في القرى التابعة لمناطق “تل براك – تل حميس – اليعربية – الجزعة”، الواقعة في الريف الشرقي للمحافظة.
ولفت المصدر إلى أن 49% فقط من مساحة الأراضي المزروعة بالقمح والشعير تم حصادها حتى الآن في المحافظة، موضحاً أن المساحات التي تم حصادها وصلت إلى 481 ألف هكتار من أصل 980 ألف هكتار في عموم المحافظة، وذلك بواقع 348 ألف هكتار من محصول الشعير، بينما بلغ إجمالي مساحات الأراضي المزروعة بالقمح التي تم حصادها، 133 ألف هكتار.
وإن كانت العوامل الجوية كسرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، تلعب دوراً كبيراً في سرعة انتشار الحرائق، فإن تأخر وصول سيارات الإطفاء التابعة لـ “قسد” مع عرقلة “الآسايش”، لسيارات الإطفاء التابعة للحكومة السورية عمداً، تلعب دوراً كبيراً في ضرب مساحات كبيرة من الأراضي التي يؤكد أصحابها إن عناصر “الآسايش”، هم من يفتعلون الحرائق فيها.
وفي وقت تداولت فيه مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يُظهر عدداً من عناصر “الآسايش”، وهم يقومون بإشعال الحرائق بالقرب من بلدة “عين العروس”، في ريف الرقة الشمالي، فإن مصادر أهلية أكدت خلال حديثها لـ “أثر برس”، أن السكان في مدينة “المالكية”، بأقصى الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة، ألقوا القبض على مجموعة من عناصر “الآسايش”، خلال محاولتهم إشعال الحرائق في الأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة، إضافة لعثور بعض السكان على أكياس معبئة بغاز “النتروجين” المسال، مرمية في أراضيهم بهدف إشعال الحرائق بفعل انفجار هذه الأكياس بعد ارتفاع حرارة الغاز.
ويلعب التأخير الحاصل في إتمام عملية الحصاد نتيجة لقلة وجود المحروقات اللازمة لتحريك “الحصادات”، إضافة إلى رغبة أصحابها باستغلال السكان من خلال رفع أسعار التكلفة، دوراً كبيراً في الإضرار بالمحاصيل في المناطق ذات الطابع العشائري، في حين أن المناطق التي تعتبر ذات صبغة “كردية”، تشهد استنفاراً كبيراً من قبل “أفواج الإطفاء” التابعة لـ “قسد”، إضافة إلى أن المحروقات متوفرة بشكل كبير لأصحاب الحصادات، وذلك في مناطق كـ “الدرباسية – عامودا”.
يشار إلى أنه من المتوقع أن يصل الإنتاج الحالي للحبوب في محافظة الحسكة إلى أكثر من مليون طن، وهو أعلى معدل مسجل منذ العام ١٩٨٨.
المنطقة الشرقية ـ محمود عبد اللطيف