أثر برس

حتى يحصلوا على إقامات.. إيطاليا تضبط عصابة رتبت “زيجات وهمية” لمهاجرين مقابل 6500 يورو!

by Athr Press B

تمكنت السلطات الإيطالية من القبض على منظمة إجرامية، تُديرها امرأة معروفة باسم “الخطّابة الساحرة”، تُدبر عمليات زواج مزيفة لـ “مهاجرين غير شرعيين”، من أجل الحصول على تصاريح إقامة، مقابل أسعار تصل إلى 6500 يورو للزيجة الواحدة.

ووفقاً لموقع “مهاجر نيوز”، فإن السلطات اتخذت تدابير احترازية بعد اكتشاف المنظمة في مدينة كاسيرتا الإيطالية، تمثلت بسجن 5 أشخاص، ووضع 11 آخرين تحت الإقامة الجبرية، بالإضافة إلى فرض إقامتين إلزاميتين على شخصين في نابولي وكاسيرتا.

وكشفت تحقيقات الشرطة عن تورط 66 شخصاً، في أكثر من 40 حالة زواج مزورة، بقيمة 200 ألف يورو، في الفترة الممتدة بين عامي 2019-2020 فقط.

وشكلت النساء معظم أعضاء المنظمة، وتأثرت 13 امرأة وفتاة منهن بالتدابير الاحترازية التي اتخذها قاضي التحقيق، ووجدت الشرطة أن معظم “العرائس” يعشنّٕ في حالة من الفقر، بحسب الموقع المذكور أعلاه.

ووافقت 25 امرأة إيطالية، تتراوح أعمارهن بين 21 إلى 49 سنة في سبيل منح “مهاجرين غير شرعيين” تصاريح إقامة، على الزواج من أجانب بنفس العمر تقريباً.

وتعاقد عدد من “العرائس” على أكثر من زوج واحد، وظهرنَ أحياناً شهوداً على زيجات أخرى، وتزوجت 5 منهنّ على الأقل مراراً وتكراراً من رِجال أجانب مختلفين، وفي حالات أخرى كان هناك “وعد بالزواج” فقط صلاحيته 6 أشهر، وجميع هذه الحالات تسمح لـ “المهاجرين” بالحصول على تصاريح إقامة.

وعن كيفية كشف المنظمة، أوضح الموقع المذكور، أن الشرطة تمكنت من اكتشاف المنظمة، بعد تحليل وثائق تصاريح الإقامة التي أرسلها “مهاجرون” تبيّن أنها مزورة، خاصة في مركز شرطة كاستيل فولتورنو، فضلاً عن اعتراض المكالمات الهاتفية كذلك، كما لاحظت الشرطة أن مهاجرين مختلفين أشاروا إلى نفس الفتاة كـ “عروس المستقبل” في وثائقهم المرفوعة إلى السلطات، وجميع استمارات الإقامة أتت من نفس المكتب البريدي في نابولي، وملأها نفس الشخص على الدوام، كما أن جميع طلبات الإقامة كانت في منطقة واحدة هي موندراغوني.

يُشار إلى أنه تم سجن رئيسة المنظمة، وهي امرأة تبلغ من العمر 61 عاماً، اسمها الحقيقي ماتيلدي ماتشيوتشي، بينما كانت تُعرف بأسماء أخرى مثل: “العمة ماريا”، أو “الشقراء”، أو “الخطّابة الساحرة”، وتقيم في نابولي، حيث يقع المقر التنفيذي للمنظمة، وحصلت على مبالغ تتروح بين 5 آلاف إلى 6500 يورو من كل “مهاجر”، إما نقداً أو عن طريق شركة “ويسترن يونيون”، مع الإشارة إلى أن بين المهاجرين أشخاص من جنسيات عربية.

الجدير بالذكر أن عمليات استغلال المهاجرين غير الشرعيين، والاحتيال عليهم كثرت في الآونة الأخيرة، ووصلت في بعض الحالات للأذى أو الوفاة، وخير مثالٍ على ذلك المهربين الذين يستغلون حاجة الأشخاص ورغبتهم بالسفر، فيرمونهم بقوارب الموت التي تفتقر لأدنى مقومات السلامة.

أثر برس

اقرأ أيضاً