أكد الخبير الاقتصادي، الدكتور زكوان قريط، أن الفجوة كبيرة جداً بين الدخل وتكاليف المعيشة، حيث يحتاج الفرد في سوريا إلى مبلغ /200/ ألف ليرة بمعدل وسطي للوصول إلى حد الكفاف.
وأوضح الدكتور قريط أن الدخل يشكل تقريباً نحو /10/ بالمئة فقط من تكاليف المعيشة ولاسيما أن معدل ارتفاع الأسعار بفعل التضخم أصبح أكبر بكثير من معدل زيادة الدخل.
ورأى الدكتور قريط في حديثٍ لـ”صاحبة الجلالة” أن الأمر يتطلب جهوداً كبيرة من الناحية السياسة والاقتصادية للجم ارتفاع نسبة التضخم من جهة وزيادة معدلات الدخل بنسب مضاعفة من جهة أخرى، لكي نسد جزء من هذه الفجوة التي تزداد بنسب جنونية.
وحول القرارات التي أصدرها الفريق الاقتصادي الحكومي مؤخراً وهل تساعد في التوجه لسد تلك الفجوة، بين قريط أنه من الناحية النظرية ممكن أن تساعد ولكن يبقى الأمر مرهوناً بالتطبيق العملي والفعلي على أرض الواقع لتلك القرارات.
وتقول دراسة أجرتها صحيفة “قاسيون” أن الحد الأدنى للأجور في سوريا يبلغ ٧٢ ألف ليرة سورية ولا يغطي إلا (7) بالمئة تقريباً من حاجات المعيشة الأساسية للأسرة التي تجاوزت تكلفتها الشهرية مليون ليرة خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأوضحت أن راتب الموظف يشتري تقريباً 2.5 كيلوغرام من اللحمة أو 5 لترات من زيت الزيتون أو علبتين وربع من حليب الأطفال، فيما يكفي الراتب للمدخنين لشراء “كروزين” زائداً كم “باكيت” وذلك من أرخص الأنواع.