عبّر الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، عن عدم تفاؤله من الخطة المُقترحة من قبل الولايات المتحدة لـ”السلام” بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين، والمعروفة باسم “صفقة القرن”، وقال مبارك “أنا بطبيعتي إنسان متفائل، ولكن المشهد العام في خصوص هذا الموضوع لا يدعو للتفاؤل”.
وقال مبارك في حديث له مع صحيفة “الأنباء” الكويتية أن “أي حل سيُفرض على المنطقة بسبب اختلال موازين القوى لن يدوم، وسيكون حلاً مؤقتاً قد تنفجر معه الأوضاع في أي وقت”، وأضاف “هذا كله كلام صحف وتسريبات غير مؤكدة، لكن هناك مقدمات غير مطمئنة”.
وأوضح قائلاً “نقل السفارة الأميريكة للقدس، واعتراف أميريكا بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري، والتوسع المستمر في المستوطنات في الأراضي المحتلة، ثانياً: نتنياهو أنا أعرفه جيداً، وهو أيضاً يعرفني ويعرف صراحتي معه جيداً، هو لا يرغب في حل الدولتين، هو لا يؤمن بمبدأ الأرض مقابل السلام”.
وتابع عن نتنياهو “هو يريد فصل غزة عن الضفة، و كان قد كلمني في هذا الموضوع عندما زارني في أواخر 2010، وقال لي إذا كان ممكن للفلسطينيين في غزة أن يأخذوا جزء من الشريط الحدودي في سيناء، قلت له إنسى، ولا تعاود فتح هذا الموضوع مرة أخرى وإلّا سنعود ونحارب بعض”.
يشار إلى أن وسائل الإعلام العبرية كانت قد نشرت تسريبات حول الـ”صفقة” خلال الأسابيع الماضية وكل البنود التي سربتها الصحف العبرية تصب في مصلحة الكيان الإسرائيلي ولا تحقق أي مكتسبات للفلسطينيين باستثناء بعض الاستثمارات الخليجية في قطاع غزة والضفة والتي تهدف “إسرائيل” منها إلى دفع الفلسطينيين للقبول بـ”الصفقة”.