خاص|| أثر برس بدأ موسم حصاد الشعير في الرقة ودير الزور بمعدلات تراوحت بين الجيدة والمتوسطة وفقاً لما أكدت مصادر محلية في حديثها لـ “أثر برس”، وسط مخاوف من حدوث أضرار في الموسم نتيجة الأمطار الربيعية أو عواصف البَرَد.
وقال مصدر أهلي في الرقة لـ “أثر” إن معدل إنتاج الشعير البعلي في بعض مناطق المحافظة تراوح بين 15-20 كيس من الشعير لكل “هكتار”، أو ما يعادل 150-220 كغ لكل دونم (1.5 – 2.2طن لكل هكتار) من الشعير، في حين أن هذه المساحة تحتاج لكيس واحد من البذار تقريباً عند بدء الزراعة، ما يعني أن الإنتاج جيد جداً قياساً بالتكاليف التي أنفقها الفلاح، لكن الأمر لا يعني مرابح خيالية بسبب انخفاض سعر الشعير قياساً على بقية أنواع الحبوب والمواسم التي تحصد في هذا الوقت من العام.
كمية الإنتاج وقفت عند 6 أكياس من الشعير لكل هكتار (10 دونم)، وهي كمية إنتاج ضعيفة للغاية، وتعني أن الموسم خاسر بالنسبة للفلاح الذي وقف انتاج أرضه عند هذا الحد وفقاً لتعبير مصادر محلية في دير الزور، ومن المتوقع أن يستمر الحصاد حتى منتصف شهر أيار إذا لم تعق الأمطار الربيعية الأمر.
ويقف سعر كيلو الشعير الأسود عند حد 3000 ليرة لكل كيلو حالياً لدى تجار الأعلاف والحبوب في المنطقة الشرقية، ومن المتوقع أن يرتفع السعر قليلاً خلال الأيام القادمة، فيما لم تصدر تسعيرة رسمية من الحكومة للشعير، بخلاف تسعيرة القمح التي حددت بـ 5500 ليرة سورية لكل كيلو.
تقول مصادر محلية في حديثها لـ “أثر” إن كلفة زراعة كل هكتار من الشعير تراوحت بين 350-500 ألف ليرة سورية في بداية الموسم، لكن الأمر قد يفضي لخسائر إذا ما بقي السعر منخفضاً، واستمرار انخفاض أسعار الشعير قياساً بتكلفته قد يفضي لعزوف الفلاحين مستقبلاً عن زراعته والتحول لمواسم أخرى.
محمود عبد اللطيف – الرقة