خاص || أثر برس في ظاهرة باتت يومية منذ بداية المنخفض الجوي الذي تشهده سوريا عموماً والساحل السوري بشكل خاص، ضرب تنين بحري صباح اليوم قرية المرقب في ريف بانياس مخلفاً أضرار في الزراعات المحمية.
وبين مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية زراعة طرطوس المهندس حيدر شاهين لـ “أثر” أن الأضرار التي تسبب بها التنين البحري في قرية المرقب تنوعت بين أضرار جزئية أصابت المزروعات وشرائح النايلون وبين أضرار كلية شملت الهيكل مع النايلون والمزروعات.
وأكد شاهين أن لجان حصر المكانية التابعة لمديرية الزراعة موجودة حالياً في القرية وتقوم بحصر الأضرار، مشيراً إلى أن أضراراً أولية أصابت 34 بيتاً بلاستيكياً.
وبلغ مجموع ما نجم عن العاصفة الحالية في طرطوس، تضرر 45 بيتاً بلاستيكياً في بلدة الهيشة، وحوالي 50 بيتاً بلاستيكياً في مجدلون، 45 بيتاً بلاستيكياً في حريصون، 40 بيتاُ بلاستيكياً في جماسة، بعد تعرض تلك القرى لتنين بحري يوم الثلاثاء.
ويوم الأحد ضرب التنين البحري قرية الهيشة بجانب معسكر الطلائع أدى إلى تضرر كبير في 40 بيت بلاستيكي وأنفاق مزروعة بالباذنجان والبندورة والكوسا.
والتنين البحري مصطلح يُستعمل كثيراً في الساحل السوري، وهو مايُعرف علمياً بالشاهقة المائية التي تحدث فوق البحر، وعندما تنتقل هذه الشاهقة إلى اليابسة تسمى النكباء أو التورنيدو، وهي اضطرابات عنيفة جداً تحدث في الغلاف الجوي ناتجة عن عدم استقرار شديد في الغلاف الجوي، وتناقص حراري شديد في الوسط المحيط.
الجدير ذكره أن ظاهرة التنين البحري تحدث عندما تنخفض درجة حرارة الهواء في السماء فجأة إلى نقطة أقل بكثير من درجة حرارة الهواء بالقرب من سطح الماء وعادة ما تكون بعاصفة مصحوبة برياح عاتية، وبرد وبرق متكرر، حيث يعتبر تطوراً لنزولاً من العواصف الرعدية.
صفاء علي – طرطوس