برز في الفترة الأخيرة حضور أردني مباشر في ملف التقارب السوري- التركي، حيث زار قبل أيام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، كل من دمشق وأنقرة، ولفتت التقديرات حينها إلى أن هذه الزيارات محورها ملف اللاجئين السوريين باعتباره أزمة مشتركة بين تركيا والأردن، فيما أكدت التسريبات أن الأردن قد يصبح عنصر أساسي في مسار التقارب السوري- التركي.
وفي هذا الصدد، أشار المحلل التركي فهيم تستكين، المتخصص في السياسة الخارجية التركية وشؤون الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي إلى أنه “ينشط الأردن في محادثات مع سوريا وتركيا، في محاولة لإعادة فتح الطرق السريعة الرابطة بين تلك البلدان، وهي طرق M4 و M5 الذي يرتبط بمعبرين حدوديين بين سوريا وتركيا، وسوريا بالأردن أيضاً” وفقاً لما نقله موقع “المونيتور” الأمريكي.
وأضاف تستكين، أن “الأردن يبدو أنه مستعد للعب نوع من دور التسهيل بين أنقرة ودمشق، وإن لم يكن كبديل للوساطة الروسية”.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأنه أكدت مصادر مطلعة، صحة الأنباء المتعلقة بوجود عرض أردني لاستضافة لقاءات مسار “أستانا” المقبلة، وتقديم هذا العرض من قبل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أثناء زيارته التي أجراها قبل أيام إلى دمشق.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال زيارته إلى أنقرة بتاريخ 4 تموز الجاري، والتي جاءت بعد يوم واحد من زيارته إلى دمشق ولقاء الرئيس بشار الأسد: “نحن متفقان على ضرورة العمل بشكل مكثف من أجل حل هذه الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية”.
وكان الأردن أول بلد عربي يستضيف اجتماع لوزراء الخارجية العرب بحضور الوزير السوري، منذ بداية الحرب السورية، حيث عُقد بتاريخ 1 أيار الفائت اجتماعاً لوزراء خارجية سوريا والسعودية والأردن ومصر والعراق، وشدد على ضرورة عودة سوريا إلى محيطها العربي، ليتم بعد هذا الاجتماع بأسبوع الإعلان قرار الجامعة العربية الذي يقضي بإلغاء تجميد عضوية سوريا.