خاص || أثر برس سُجّلت خلال الأيام الماضية عدة حالات وفاة لأطفال تلقّوا حقن “ديكلون”، في مناطق انتشار “قوات سوريا الديمقراطية”، شرق نهر الفرات بريف دير الزور، إلا أن وسائل إعلام محسوبة على المعارضة تحدّثت عن حالات وفاة مماثلة داخل المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية في محافظة الحسكة.
مصادر أهلية بدير الزور أكدت لـ”أثر” تسجيل 4 وفيات لأطفال دون العاشرة من عمرهم في قرى “أبو حمام – الشحيل“، بعد مراجعة ذويهم لصيدليات نشطة في المنطقة بحثاً عن أدوية لمعالجة حالات “الكريب”، وارتفاع حرارة لأطفالهم، لتحدث الوفاة بعد ساعات من تلقّي الحقن دون تبيان السبب الحقيقي للوفاة، إذ لم يتم الكشف على جثامين الأطفال الأربعة أو تشريحهم لتتم معرفة السبب العلمي للوفاة، إلا أن السكّان المحليين الذين تواصل معهم “أثر برس”، اتهموا الصيدليات في مناطق “شرق الفرات”، ببيع أدوية منتهية الصلاحية، كما يؤكدون إدارة بعضها من قبل موظّفين غير مجازين بالصيدلة.
من جانبه أكد مدير الصحة في محافظة الحسكة “عيسى خلف”، خلال حديثه لـ “أثر برس”، أن ما تم تداوله من معلومات عن تسجيل حالات وفاة نتيجة استخدام حقن ديكلون منتهية الصلاحية، عار عن الصحة جملة وتفصيلاً ولم تحصل أي حالة وفاة نتيجة ذلك.
لكن خلف حذّر من “الاستخدام العشوائي لحقن (ديكلون – ديكسون) وعدم خلطها واستخدامها إلا بوصفة طبيب”، موضّحاً أنه تم تكليف الرقابة الدوائية بالقيام بجولة على الصيدليات بالتعاون مع نقابة الصيادلة للاطلاع على الدواء المذكور.
وبحسب خلف، تم التعميم على الصيدليات بتاريخ 21/10 بعدم استخدام مركب ديكلوفيناك الصوديوم من قبل شركة “راما” لعدم صلاحيته، ثم أعيد التعميم مرة أخرى يوم الخميس بعد أن تم تداول شائعات حول وجود وفيات بسبب استخدام مادة ديكلوفيناك الصوديوم1ز
من جانبه قال مصدر في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة لـ”أثر”، أنه تم التعميم بشكل رسمي من قبل وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل على الجمعيات الخيرية والمستوصفات بعدم استخدام دواء “ديكلوفيناك الصوديوم أمبول (حقن)”، من إنتاج شركة راما للصناعات الدوائية نتيجة لعدم صلاحيتها للاستخدام.
من جانب آخر، كشف خلف عن وجود 6000 حالة إصابة باللاشمانيا المعروف باسم “حبة حلب” تم تسجيلها في الشهرين الأخيرين، تتم معالجتها في المراكز الحكومية بالحسكة، موضحاً أن الفترة الممتدة بين شهر تشرين الأول ونهاية العام، هي مرحلة ذروة انتشار مرض اللاشمانيا بسبب انتشار ذبابة الرمل التي تعد العامل المسبب لانتقال هذا المرض ويتم معالجة هذا المرض من خلال التعاون بين مديرية الصحة والبلديات من خلال رش المبيدات الحشرية ومكافحة هذه الآفة.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية