كشف أحد سائقي سيارات الأجرة في ريف الحسكة، أن الحرائق تندلع باستمرار في الأراضي الزراعية بعد دقائق من سماع السكّان هديراً لطائرات أمريكية في المنطقة.
ونقلت جريدة “الأخبار” اللبنانية عن هذا السائق تأكيده على هذه الحالة تكرّرت في قرية عدلة في الريف الجنوبي للحسكة، عندما شاهد غالبية سكان القرية طائرات مروحية تلقي بالونات حرارية فوق الحقول الزراعية، ما أدّى لاحتراق مساحات واسعة من الحقول.
كما نقلت “الأخبار” عن أبو محمد، أحد سكّان القرية قوله: “طائرتان مروحيتان كانتا تحلقان على علو منخفض، قامتا بإلقاء خمسة بالونات حرارية فوق الحقول الزراعية في القرية”، مؤكداً أن “تواجد عدد من السكان بالقرب من الحقول أدى إلى نجاحهم في إخماد ثلاثة منها، فيما أتت النيران على حقل آخر”.
وفي السياق ذاته، نشر موقع “إنترناشونال بزنس تايمز” في وقت سابق تقريراً يحوي على معلومات تتقاطع مع شهادات المدنيين في تلك المناطق، حيث أفاد التقرير الذي نُشر بعنوان “مؤكد… ترامب أمر بحرق محاصيل القمح وسط الجائحة” بأن “الحرائق التي تعرّضت لها حقول القمح في منطقة الجزيرة السورية أخيراً، نفّذتها القوات الأمريكية بأوامر مباشرة من الرئيس دونالد ترامب” مضيفاً أن “القوات الأمريكية كانت تنفّذ أوامر أقرها البيت الأبيض، وترامب وقّع أوامر بحرق الأراضي الزراعية في سورية”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمد إلى منع وصول القمح إلى مخازن الدولة السورية، التي توقّعت إنتاج أكثر من ثلاثة ملايين طن هذا الموسم، وذلك للحيلولة دون أن تتمكن الدولة السورية من تأمين احتياجات شعبها من الخبز ذاتياً، بلا الحاجة إلى عقود توريد بالقطع الأجنبي.