خاص|| أثر برس بيّن عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حلب الدكتور عبد القادر دواليبي لـ “أثر برس” أن العمل مستمر بترميم وإصلاح منازل المتضررين من الزلزال بأضرار طفيفة من خلال برامج صيانة وترميم تنفذها المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية وفق أولويات محددة، كاشفاً أن اللجنة الفرعية للإغاثة وافقت مؤخراً على ترميم منازل المتضررين في حيي الكلاسة وبستان القصر.
وأوضح د. دواليبي أن الترميم في هذه البرامج لم يتوقف ويتم العمل فيه على التوالي ويستهدف الأضرار الطفيفة في الأبنية السليمة إنشائياً والتي تحتاج إلى إصلاحات خفيفة تسهم في استقرار الأهالي فيها، مضيفاً أن العمل يتم بالتنسيق بين فريق الاستجابة للزلزال والمنظمات الدولية من خلال قاعدة البيانات في المحافظة والتي تمت وفق أعمال المسح التي نفذتها الفرق الهندسية للمباني ولجان السلامة العامة.
وقال: لا يوجد رقم دقيق لدى المحافظة لأعداد المنازل التي تم إصلاحها وترميمها، لافتاً إلى أن المنظمات والجمعيات هي من تحدد المنازل الأكثر حاجة وفق البيانات التي تصلها والفرق الهندسية الخاصة بها والتمويل المخصص لكل برنامج.
وأشار الدكتور دواليبي إلى أن المحافظة تؤكد على برامج التنمية المستدامة والتعافي من خلال دعم مشاريع سبل العيش والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر للأهالي المتضررين سواء في الريف أو المدينة، وهو ما يتيح لكل أسرة إيجاد مصدر دخل يكفيها ويؤمن معيشتها، وبالتالي المساهمة في التمكين الاقتصادي وللخروج من فكرة الدعم الإغاثي إلى الاستدامة الاقتصادية.
وفي هذا السياق بيّن الدكتور دواليبي أن الاستجابة الأولية لكارثة الزلزال تضمنت أعمالاً إغاثية في مراكز الإيواء ومن ثم تأمين بدل إيجار للمتضررين، إضافة إلى دعم مادي متعدد الأغراض سواء للباس أو التدفئة أو الغذاء، مشيراً إلى استمرار بعض البرامج وفق أولويات لدى المنظمات ووفق ما يتم تأمينه من تمويل.
ولم يخف الدكتور دواليبي تراجع برامج الدعم للمتضررين بفعل تراجع التمويل من الداعمين، وهو ما أرجعه إلى الزمن الذي مضى على كارثة الزلزال وانخفاض التمويل للمنظمات من الدول الداعمة بسبب الأحداث الدولية والإقليمية، مؤكداً استمرار النقاش والعمل مع المنظمات لتنفيذ برامج تنموية وتأهيل للبنى التحتية وللمباني بما يسهم في استقرار الأهالي في منازلهم سواء في الريف أو المدينة.
وكانت محافظة حلب قد تعرضت إضافة إلى عدة محافظات سورية إلى زلزالين في السادس والعشرين من شهر شباط من العام الفائت وهو ما سبب بدمار الكثير من الأبنية.
حسن العجيلي – حلب