أثر برس

“الرمضنة” تغيب عن الطقوس الرمضانية في حلب بسبب ارتفاع أجور المواصلات

by Athr Press G

خاص|| أثر برس لشهر رمضان خاصية في المجتمع السوري بعاداته وتقاليده التي مازالت أغلب الأسر تحاول الحفاظ عليها على مر السنين والتي تزين أيام وليالي الشهر الفضيل، ومن هذه العادات لدى أهالي حلب الزيارات العائلية في السهرات أو ما تسمى “الرمضنة” لتقديم التهنئة والمباركة في الشهر الفضيل والتي تتميز بسهرة عائلية يتم تقديم فيها أنواع من الحلويات والفواكه والمشروبات الرمضانية من سوس وتمر هندي وعصائر والقهوة والشاي.

ومع تعقّد ظروف الحياة والغلاء الذي ضرب المجتمع تعرّض هذا الطقس الاجتماعي لكثير من التغييرات حيث ارتفعت تكاليف هذه الزيارات كثيراً الأمر الذي أدى لإلغائها لدى الكثير من الأسر.

ويؤكد صبحي في حديثه لـ” أثر” أن عادة “الرمضنة” لم تعد أولوية بالنسبة له بما يخص الأقارب والأصدقاء وأنه اقتصرها على أهله واخوته وأهل زوجته كون الزيارات أصبحت مكلفة حيث يتوجب أن يأخذ معه نوعاً من الحلويات أو المعجنات كهدية و التي أصبح سعرها لا يناسب دخله المحدود.

وتضيف آلاء بأن عادة “الرمضنة” تراجعت في ظل هذه الظروف الاقتصادية من باب الإحساس المتبادل بين الأسر كي لا تتكلف الأسرة المضيفة أعباء إضافية خاصة وأن السهرة تتطلب تقديم حلويات وفواكه وعصائر ومشروبات رمضانية كالسوس والتمر هندي وغيرها.

وفي حديثه لـ “أثر” يسلط خليل الضوء على إشكالية جديدة في تنفيذ هذا الطقس وهو ارتفاع أسعار المواصلات خاصة وأن الزيارة العائلية برفقة الزوجة والأولاد تتطلب أن يستخدم سيارة أجرة “تاكسي”، مؤكداً أن أسعار التوصيلات أصبحت باهظة خاصة بين الأحياء البعيدة، قائلاً: أي زيارة ستكلفني نحو 30 ألف ليرة على الأقل أجور مواصلات فقط.

ويشير عبد الجليل إلى أنه يقتصر في زياراته على الأقارب والأصدقاء في المحيط مشترطاً ألا يتكلفوا أية أعباء إضافية وأن تقتصر الزيارة على فنجان قهوة أو كأس من الشاي، مؤكداً أن الغاية هي الزيارة والمباركة بالشهر الفضيل.

وترى سعاد بأن “الرمضنة” هي طقس اجتماعي مخفف لطقس العزائم الذي يكون بالعادة مكلف أكثر ومن جهة أخرى فهي تعزز الروابط العائلية والاجتماعية في الشهر الذي يرتبط بالمحبة والخير.

حسن العجيلي – حلب

اقرأ أيضاً