خاص || أثر برس انهارت ليلة أمس الثلاثاء، القبة الرئيسية لجامع القدومي الواقع في ساحة “التنانير” بحي “الجدَيدة” الأثري بالمدينة القديمة في حلب، ما أسفر عن 3 ضحايا وتسبب بإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة.
وأفادت مصادر محلية لـ “أثر برس“، بأن أجزاءً من القبة انهارت أثناء تأدية عدد من المصلين لصلاة العشاء داخل المسجد في وقت متأخر من الليل، لتنهال الحجارة إثر ذلك فوق رؤوس المصلين، قبل أن تنهار القبة بالكامل إلى جانب أجزاء من السقف دافنةً المصلين تحت ركامها.
وفور وقوع الحادثة، سارعت فرق الإنقاذ وعناصر الدفاع المدني في حلب إلى الموقع، وباشرت على الفور عمليات البحث عن الجثث والناجين تحت الأنقاض، بإشراف مباشر من محافظ حلب حسين دياب.
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال /3/ جثث لطفلين وشاب من تحت الأنقاض، فيما نجحت بإخراج /7/ أشخاص على قيد الحياة، حيث تم نقلهم على الفور إلى مشافي المدينة لتلقي العلاج اللازم.
وقالت مصادر طبية لـ “أثر برس” بأن بعض المصابين حالتهم حرجة جداً، نتيجة الحجارة الثقيلة التي انهارت على رؤوسهم ما تسبب بكسور متنوعة في أجزاء مختلفة من أجسامهم.
وسارعت الجهات المعنية في حلب إلى فتح تحقيق بالحادثة، للوقوف على أسباب الانهيار، فيما وبحسب ما أفادت به مصادر أهلية، فإن الجامع كان تعرّض خلال فترة سيطرة الفصائل المسلحة على المدينة القديمة، إلى أضرار جسيمة، كما أسهمت التفجيرات الني نفّذها المسلحون قبل خروجهم من المنطقة بتصدع أجزاء واسعة منه وخاصة في السقف والقبة.
وطرح عدد من الأهالي في حديثهم مع “أثر برس”، تساؤلات بالجملة كان في مقدمتها كيفية السماح للمواطنين بالدخول إلى المسجد والصلاة فيه، رغم الأضرار الحاصلة فيه: “علماً أننا وقبل الحادثة بعدة أيام كنا أرسلنا شكاوى إلى عدة صفحات (فيسبوك) محلية، وتحدثنا فيها عن وضع المسجد وطالبنا من خلالها باتخاذ الإجراءات المناسبة لإعادة صيانته”، وفق قول أحد أهالي الحي.
زاهر طحان – حلب