خاص || أثر برس أفادت مصادر “أثر” من منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بقيام انتحاريٍ بتفجير نفسه داخل خيمة كانت تضم عدداً من كبار قياديي فصيل “لواء السلطان مراد” التركماني، ليلة أمس الجمعة.
وبحسب التفاصيل التي أوردتها المصادر، فإن عدداً من كبار القياديين في “السلطان مراد” كانوا بداخل خيمة عزاء أقامها أحد قياديي الفرقة لوفاة ابن شقيقه، في قرية “تل الهوى” على أطراف بلدة الراعي بمنطقة الباب والخاضعة لسيطرة مسلحي تركيا، حيث استغل القياديون اجتماعهم في خيمة العزاء لإجراء اجتماع يتداولون فيه شؤون فصيلهم والمسلحين التابعين له.
واستمر الاجتماع داخل الخيمة حتى وقت متأخر من الليل، إلا أنه وقبل انتهائه بوقت قصير، فوجئ المجتمعون باقتحام شخص مجهول للخيمة، وإقدامه على تفجير نفسه بداخلها، رغم كل الإجراءات والاحتياطات الأمنية التي كانت متبعة من قبل المسلحين المكلفين بحراستها.
وأسفر التفجير الانتحاري عن مقتل المدعو “عبد الرزاق خليل” الذي يعد واحداً من أبرز قياديي “السلطان مراد”، فيما تعرض كافة القياديين الذين كانوا داخل الخيمة لإصابات متفاوتة، حيث أكدت المصادر بأن بعض القياديين تعرضوا لإصابات خطيرة للغاية، في حين تعرض بعضهم الآخر لحروق بدرجات شديدة نتيجة النيران التي اندلعت في الخيمة بفعل التفجير.
ولم ترد أي معلومات مؤكدة حول هوية الانتحاري المنفذ للتفجير، كما لم ترد أي معلومات واضحة حول كيفية تمكنه من دخول الخيمة رغم كل الإجراءات والاحتياطات الأمنية التي عادة ما ترافق اجتماعات قياديي الفصائل، في حين رجحت مصادر “أثر” بأن الانتحاري ينتمي إلى الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش”، والتي غالباً ما يخترق أفرادها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، عبر الانخراط ضمن صفوف تلك الفصائل تمهيداً لتنفيذ التفجيرات والعمليات الخاصة باغتيال القياديين.
ويأتي التفجير الحالي ليؤكد مجدداً على حالة الضعف والتردي الأمني الذي تعيشه مناطق سيطرة الفصائل التابعة لتركيا في الشمال السوري، وخاصة في أرياف حلب، وخاصة في ظل التفجيرات المتلاحقة التي تضرب تلك المناطق تباعاً سواء عبر السيارات والدراجات المفخخة، أو من خلال العبوات الناسفة والألغام، وسط عجز تام من مسلحي الفصائل عن ضبط الأوضاع رغم كل الدعم العسكري والمادي الذي يُقدم لهم من قبل تركيا.
زاهر طحان – حلب