خاص|| أثر برس بعد الاستجابة الأولية لكارثة الزلزال وتقديم المساعدات الطارئة للمتضررين، بدأت الفعاليات الأهلية والجمعيات الخيرية في حلب تنظيم المساعدات والتوجه نحو استئجار منازل للعائلات المتضررة.
وفي هذا الصدد قالت عضو مجلس إدارة الجمعيات الخيرية في حلب مريانا الحنش لـ “أثر” إنه وبعد مرور 15 يوم على كارثة الزلزال والانتهاء من عمليات الإغاثة الإسعافية بدأ التوجه لاستئجار منازل للعائلات المتضررة باعتبار أن إيجاد مأوى يمنحهم الاستقرار أهم بكثير من تقديم المساعدات الغذائية وتم إطلاق مبادرة “سقف يلمنا” والتي تتضمن إما استئجار منزل للمتضررين أو القيام بإصلاح وصيانة المنازل السلمية إنشائياً ليتمكن ساكنوها من العودة إليها.
وأوضحت الحنش بأن المبادرة استأجرت حتى الآن 504 منازل للعائلات المتضررة إضافة إلى صيانات وإصلاحات لمنازل أخرى، مشيرة إلى أن المبادرة خططت للاستئجار عدد أكبر من المنازل إلا أن ارتفاع أسعار الإيجارات قلّص العدد قليلاً، مضيفة أن المبالغ تتراوح ما بين مليون ونصف و3 ملايين ليرة بحسب المنزل ومنطقته.
وفي سياق مواز أطلقت غرفة صناعة حلب منذ اليوم الأول للزلزال الذي ضرب حلب بتاريخ 6/3/2023 حملة إغاثية موسعة وشكلت لجنة إغاثة ضمنت في عضويتها عشرات الصناعيين، وفي حديثه لـ “أثر” أكد نائب رئيس غرفة صناعة حلب عبد اللطيف حميدة أن غرفة الصناعة بادرت لمد يد العون والدعم ومساندة للمتضررين وتم تحويل مقر الغرفة إلى مركز إغاثة لاستقبال التبرعات لمختلف أشكالها وتوزيعها على مراكز الإيواء المؤقتة وعلى الأسر المتضررة، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي الذي سعت إليه غرفة الصناعة هو تأمين استقرار العائلات التي فقدت منازلها جراء الزلزال لتمكينها من العودة لحياتها الطبيعية ولذا تم إطلاق حملة “منحة السكن” ضمن الحملة الإغاثية للغرفة حيث تم منح العائلات التي فقدت منازلها مبلغ مليوني ليرة سورية لتأمين السكن البديل حيث يمكن للعائلة المتضررة استئجار منزل لمدة عام أو أكثر في عدد كبير من إحياء المدينة.
وحول الشروط التي حددتها غرفة الصناعة للاستفادة من منحة السكن أوضح نائب رئيس الغرفة انها شروط بسيطة للغاية حيث اكتفت الغرفة بتقرير من لجنة السلامة العامة أو من المديريات الخدمية من مجلس المدينة يثبت أن العقار مهدم بالكامل أو تضرر ولم يعد صالحاً للسكن مع وثيقة تثبت ملكية مقدم الطلب للعقار المتضرر سواء كان عقد ملكية أو آجار أو رهنية ، مضيفاً أن غرفة الصناعة ركزت في تقديم منحة السكن على منحها لشاغل العقار المتضرر لأن الهدف منها هو تأمين السكن البديل ولذا في حال كان الشاغل للمنزل المتضرر هو مستأجر يكون أولى بالحصول على منحة السكن لكي يستطيع تأمين سكن جديد له ولعائلته.
وبيّن حميدة أن الغرفة شكلت من الصناعيين عدة لجان تولت الكشف على الطلبات المقدمة للحصول على منحة السكن وذلك لضمان وصول هذه المنحة لمستحقيها الحقيقيين، كاشفاً أنه تم حتى الآن تقديم أكثر من 750 منحة سكن بمبلغ إجمالي تجاوز مليار و500مليون ليرة سورية، وأن هدف الغرفة الوصول إلى ألف عائلة مستفيدة من منحة السكن.
حسن العجيلي – حلب