خاص || أثر برس أفادت مصادر محلية لـ “أثر برس” بأن طائرة تركية مسيّرة اخترقت الأجواء السورية فجر اليوم الثلاثاء، ونفّذت ضربة استهدفت مركزاً لقوات “الأسايش” داخل مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وقالت المصادر بأن المسيّرة التركية دخلت الأراضي السورية مع حلول الساعة الثالثة فجراً وتوجهت مباشرة نحو المركز الرئيسي لقوات الأمن الداخلي التابعة لـ “قسد” المعروفة باسم “الأسايش”، وألقت قنبلتين ثقيلتين مباشرة أمام المركز المستهدف، ما تسبب باحتراق عدة سيارات ووقوع أضرار مادية كبيرة.
وأوضحت المعلومات الواردة لـ “أثر برس”، بأن الطائرة لم تلقٍ القنبلتين دفعة واحدة، وإنما على مرحلتين من التحليق فوق المركز فصلت بينهما نحو نصف ساعة، حيث انفجرت القنبلة الأولى التي ألقتها الطائرة التركية بشكل مباشر فور سقوطها، في حين انفجرت القنبلة الثانية بعد نحو 45 دقيقة من الأولى، علماً أنها كانت مزودة بمؤقت زمني أخّر انفجارها إلى ما بعد سقوطها بعشرة دقائق.
ونفت المصادر وقوع أي قتلى أو جرحى بين عناصر قوات “الأسايش”، مؤكدة أن الأضرار اقتصرت فقط على الماديات.
وأصدرت قيادة “الأسايش” ظهر اليوم، بياناً حصل “أثر برس” على نسخة منه، أوضحت خلاله ملابسات الحادثة، وأكدت على التزامها التام “بالنداء الأممي لوقف النزاع بين كافة الأطراف، في هذا الظرف الطارئ الذي يمر به العالم، كما ندعو القوى الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار على كافة المناطق الحدودية للدولة التركية إلى أداء واجبها حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين في كافة مناطق شمال وشرق سوريا من استهدافات الاحتلال التركي المستمرة لمناطقنا”.
وتعتبر الضربة التركية الأولى من نوعها التي تشهدها منطقة عين العرب منذ نحو 6 أشهر، حيث يتم منذ ذلك الحين تسيير الدوريات المشتركة الروسية-التركية بشكل منتظم في المنطقة امتداداً إلى ريف منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار قرب المناطق الحدودية الشمالية.
زاهر طحان – حلب