أثر برس

عقب الزلزال وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.. كيف سيحتفل أبناء الطوائف المسحية في حلب بعيد القيامة؟

by Athr Press G

خاص || أثر برس يستعد أبناء الطوائف المسيحية في حلب للاحتفال بعيد القيامة في ظل غياب مظاهر البهجة والفرح كما أكدوا نتيجة ما يعانيه جميع الأهالي نتيجة الوضع الاقتصادي الذي ألقى بظلاله على المجتمع السوري عموماً.

أم جورج التي اعتادت في كل عيد أن تجهز الحلويات في منزلها وتتسوق ما تحتاجه توضح في حديثها لـ”أثر” أن هذا العيد سيقتصر على الصلوات والقداديس والدعاء بأن يفرّج الله عن الأهالي لما يعانونه جراء ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على الاحتفال كما يرغبون.

يوافقها الرأي أبو أنطوان مؤكداً أن الأهالي لا يعيشون بهجة التحضير للأعياد وأن العيد سيكون فقط على مستوى المعايدات المنزلية فقط.

وقالت روز حبو لـ”أثر” إن التحضيرات لعيد القيامة في أدنى مستوياتها وتقتصر على تلوين عدد قليل من البيض وهو طقس احتفالي في عيد القيامة – وسيكون فقط للأطفال لإدخال البهجة إلى نفوسهم حيث من الصعب تلوين عدد كبير نظراً لارتفاع أسعار البيض الذي يتراوح سعره ما بين 23 -25 ألف ليرة.

وتؤكد إيلين أن العديد من العائلات اعتمدت على التبرعات المقدمة من الطوائف خاصة بما يتعلق بألبسة الأطفال، حيث تم تقديم “كوبونات” لشراء ألبسة الأطفال، مؤكدة أن إدخال البهجة لنفوس الأطفال هو هدف الأهالي ويكتفون بتحقيقه.

الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيليّة العربيّة في حلب ونائب رئيس السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان القس إبراهيم نصير قال في حديثه لـ” أثر”: القيامة المجيدة هي قيامة كل المجتمع السوري وأن نقف مع بعضنا البعض خاصة بعد آثار الزلزال الذي ضرب مدينة حلب ونجعل من بيوتنا ملجاً لكل من لا مأوى له ونجعل من كفاءتنا ومواهبنا ومقدراتنا مكان للشراكة مع الجميع.

وأضاف بأن الرجاء الآن تعاضد جميع السوريين كما تعاضد تلاميذ السيد المسيح بعد حدث القيامة وأن يقلبوا التاريخ فأصبح هناك ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد.

وتابع القس نصير: الكنيسة تنظر لكل أبناء المجتمع أنهم رعيتها وتقدم المساعدة للجميع على قدم المساواة، مشيراً إلى أن الكنيسة الإنجيلية العربية في حلب لعبت دوراً كما كل الكنائس وجميع الجهات الحكومية والأهلية في حلب بتخفيف معاناة الأهالي وتم تخصيص معهد حلب العلمي مركزاً للإيواء خلال أول أسبوعين بعد الزلزال وتم تقديم كل ما يلزم للمتضررين الذين تم استضافتهم فيه ومازلنا نقوم بالتدخل في المدارس المخصصة للإيواء والتخفيف عن المتضررين فيها.

وفيما يتعلق بتحضيرات العيد أكد القس نصير بأن المساعدات مستمرة وفق الإمكانات وتم البارحة توزيع ما يقارب 500 سلة غذائية وصحية واليوم توزع أكثر من 100 كوبون مساعدات غذائية إضافة إلى كوبونات ألبسة.

وختم نصير حديثه بالقول: الاحتفال بعيد القيامة تأكيد على أن سياسة الحياة هي المنتصرة وأن أي سياسة تهدف إلى القتل والتدمير هي سياسة منهزمة حكماً لأن إرادة السماء هي كرامة الإنسام وحياة أفضل للإنسان.

حسن العجيلي – حلب

اقرأ أيضاً