خاص|| أثر برس في حادثة فكاهية جرت معه في سوق باب الجنان في حلب للخضار يروي أبو عمر لـ “أثر” أنه سأل عن سعر كيلو الفليفلة الخضراء فكان بـ 6 آلاف ليرة ليعود بعد عشر دقائق عند نفس البائع ليجد أنه ارتفع ألفي ليرة ليصبح بـ 8 آلاف ليرة، وبرر البائع ذلك بأنه تلقى اتصالاً بارتفاع سعرها، ليصف أبو عمر سوق الخضار بأنه بورصة.
وحده الذهول هو الشعور الذي يسيطر على ملامح الأهالي في أسواق حلب وهم يراقبون أسعار المواد الغذائية سواء على رفوف المحلات أو حتى على البسطات حيث يشكّل ارتفاع الحركة المضطردة لأسعار مختلف السلع.
وبعيداً عن الحلويات والمعجنات تقول سعاد لـ “أثر”: حتى أسعار الخضروات أصبحت مرهقة بعد أن استنفذ النصف الأول من رمضان رواتبنا، مضيفة بأن ذوي الدخل المحدود أصبحوا يشعرون بإرهاق الشهر الكريم بتجلياته والثقيل بمصروفه.
ويشير جهاد إلى أن اللحوم بأنواعها أصبحت بعيدة المنال عن مائدة أسرته، مضيفاً بأنه وبشق الأنفس يستطيع تأمين لوازم طبخة “من قريبه” كما يقال بالإضافة إلى مستلزمات السحور من لبنة وزيتون والبيض إن تيسّر ذلك، آملاً أن تشهد الأسواق مزيداً من الضبط وأن يتحرك المعنيين لردم الهوة بين الأجور والأسعار.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب أحمد سنكري طرابيشي أكد لـ”أثر” بأن المديرية كثفت عملها خلال شهر رمضان المبارك وانتهجت نظاماً جديداً هو نظام الحملات الذي يقضي بتوجه ثلاث دوريات أو أكثر إلى سوق معين أو منطقة محددة لمراقبة الأسعار وجودة المواد الغذائية ومدى مطابقتها، حيث يتم أخذ عينات لتحليلها بالمخبر للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات.
وكشف سنكري طرابيشي أن دوريات المديرية نظّمت منذ بداية شهر رمضان وحتى يوم أمس 320 ضبطاً تموينياً توزعت على عدم الإعلان عن الأسعار وعدم تداول فواتير والبيع بسعر زائد والإعلان بسعر زائد.
بدوره معاون مدير الشؤون الصحية في حلب إبراهيم إبراهيم بيّن لـ “أثر” أن دوريات المديرية نظّمت 92 ضبطاً لمخالفات صحية متنوعة، مشيراً إلى أن المديرية مستمرة بمتابعة واقع الأسواق الغذائية وخاصة اللحوم والمواد الغذائية وسلامتها.
حسن العجيلي – حلب