أثر برس

الاستهداف الأضخم من نوعه.. تفاصيل الاستهدافات الصاروخية لـ “حراقات” تكرير النفط في ريف حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس هزت منطقتا الباب وجرابلس بريف حلب الخاضعتين لسيطرة المجموعات المسلحة الموالية لتركيا، مساء أمس الجمعة، عدة انفجارات ضخمة، تبين أنها نجمت عن استهداف صاروخي لمصافي تكرير النفط السوري المسروق “الحراقات” التابعة لمسلحي تركيا في المنطقتين.

وفي التفاصيل التي أوردتها مصادر محلية لـ “أثر”، أن مع حلول الساعة السابعة تقريباً من مساء الجمعة، سقط عدد كبير من الصواريخ مجهولة المصدر بشكل متزامن، في موقع تجمع “حراقات” النفط بمحيط قرية “ترحين” التابعة لمنطقة الباب، وقرب سوق المحروقات الرئيسي و”الحراقات” الواقعة في محيط قرية “الحمران” بريف منطقة “جرابلس” شمال شرق حلب.

وأدى سقوط الصواريخ في المواقع المستهدفة، إلى حدوث انفجارات هائلة سُمع دويها ضمن رقعة واسعة من منطقتي الباب وجرابلس، تزامناً مع اشتعال النيران بكثافة كبيرة، وامتدادها لتطال مساحات واسعة سواء من الأراضي الزراعية المجاورة، أو المقرات والآليات والشاحنات التابعة لمسلحي تركيا.

وأشارت نتائج الاستهداف الإجمالية للموقعين، إلى مقتل /3/ أشخاص من القائمين على عمل تلك “الحراقات”، فيما سجلت إصابة /12/ آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، إلى جانب انفجار عدد كبير من “الحراقات” وشاحنات نقل النفط السوري المسروق، وتسجيل خسائر مادية كبيرة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ الاستهداف، في حين أشارت مصادر “أثر” إلى أن استهداف الأمس، هو الأضخم من نوعه الذي يستهدف مصافي تكرير النفط غير الشرعية التابعة لمسلحي تركيا منذ سنوات، وخاصة لناحية الخسائر الكبيرة التي تعرض لها المسلحون.

وشهدت مناطق سيطرة المسلحين الموالين لتركيا خلال الأشهر الماضية، استهدافات متكررة لمواقع تجمع “الحراقات” وخاصة في محيط قرية “ترحين” بريف الباب، كونها تضم العدد الأكبر وتعد التجمع الرئيسي لتلك “الحراقات”، فيما تنوعت أساليب الاستهدافات السابقة ما بين القصف بالصواريخ أو عبر الطائرات المسيرة، دون أن تتبنى أي جهة تلك الاستهدافات بشكل رسمي.

في سياق متصل، نفّذت القوات التركية ليلة أمس الجمعة، استهدافات مدفعية وصاروخية انطلاقاً من قاعدتها العسكرية الموجودة في قرية “كيمار” جنوب منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، حيث طالت تلك الاستهدافات كلاً من قرى “أم حوش” و”الشيخ عيسى” و”كفرنايا” و”حليصة” و”سموقة” وصولاً إلى بلدة تل رفعت.

وأكدت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي، بأن الاعتداءات التركية لم تسفر عن وقوع أي ضحايا أو مصابين بين صفوف الأهالي، حيث اقتصرت الخسائر على إلحاق أضرار مادية بممتلكات المدنيين ومنازلهم وبعض الأراضي الزراعية المنتشرة في محيط القرى المستهدفة.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً