خاص || أثر برس شهدت أزمة الغاز التي كانت تعانيها مدينة حلب في الأسابيع الماضية، انفراجاً ملحوظاً خلال اليومين الماضيين، وخاصة من حيث انحسار مظاهر الازدحام والطوابير الطويلة من قبل المواطنين المنتظرين على دور الغاز للحصول على أسطواناتهم.
فبعد عدة أسابيع عاشت خلالها مدينة حلب أزمة كبيرة من ناحية الحصول على أسطوانة الغاز المنزلي، بدأت الأزمة بالانحسار بشكل لافت وتحديداً خلال اليومين الماضيين، في ظل ضخ كميات كبيرة من الأسطوانات إلى عموم أحياء مدينة حلب، وعودة انتظام جدول التوزيع المخصص للأحياء من قبل فرع محروقات حلب “سادكوب”.
ملامح انفراج الأزمة، بدت واضحة من خلال انخفاض حدة الازدحام على الدور المخصص لاستبدال أسطوانات الغاز، لدى معظم مخاتير المدينة الذين عادوا خلال فترة الأزمة، إلى جانب لجان الأحياء، لاستلام مهمة توزيع الأسطوانات على المواطنين حسب القطاعات العمرانية، في حين أكد مواطنون لـ “أثر برس” بأنه ورغم انحسار موجة الأزمة بشكل ملحوظ: “إلا أنها ما تزال مستمرة فعلياً، وخاصة أننا لا نطمئن على انفراج الأزمة بشكل تام إلا حين نرى سيارات البيع الجوالة عادت مجدداً إلى الظهور في أحيائنا”، وفق قول أحد المواطنين.
وأتى الانفراج النسبي لأزمة الغاز، في ظل جملة من الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل فرع محروقات حلب، حيث أتت في مقدمة تلك الإجراءات مسألة زيادة عدد أسطوانات الغاز المنزلي التي ينتجها معمل الغاز في الراموسة من /16/ ألف إلى /20/ ألف أسطوانة يومياً، إضافة إلى رفع مدة الحصول على أسطوانة الغاز المنزلي بموجب البطاقة الذكية، من أسطوانة كل /15/ يوماً إلى أسطوانة كل /23/ يومياً، الأمر الذي خفّض من حدة الطلب على المادة بشكل كبير.
وفي السياق ذاته، طالب مواطنون عبر “أثر برس”، الجهات المعنية بإعادة مدة توزيع أسطوانات الغاز المنزلي بالبطاقة الذكية، إلى سابق عهدها، أسطوانة كل /15/ يوماً، مؤكدين بأن الآلية الحالية ستزيد الأعباء المعيشية على المواطنين وخاصة في حال استمرت ضمن حيز التنفيذ مع دخول فصل الشتاء القادم خلال الشهرين القادمين، في ظل اعتماد العديد من الأسر الحلبية على التدفئة بالغاز بدلاً من المازوت الذي انخفضت كمية الدفعة الأولى منه المخصصة لكل عائلة من /200/ إلى /100/ ليتر فقط، بحسب ما أظهره تطبيق البطاقة الذكية على الهواتف المحمولة.
زاهر طحان – حلب