خاص || أثر برس تستمر فعاليات معرض خريف حلب ، الذي يقام في نسخته الأولى على أرض المدينة الرياضية بالحمدانية، لليوم الخامس على التوالي، وسط إقبال جماهيري تتصاعد وتيرته بشكل يومي.
ويضم المعرض ثلاثة أقسام رئيسية تشمل القطاعات الغذائية والهندسية والكيميائية، إلا أن الإقبال الأكبر من قبل الأهالي كان باتجاه قسم المواد الغذائية في ظل العروض الجيدة التي يقدمها المشاركون في المعرض للمستهلكين.
كما تميز المعرض الذي كان متوقعاً أن تقتصر المشاركات فيه على الفعاليات المحلية في سورية، بمشاركة أكثر من 20 شركة إيرانية من اختصاصات متعددة تقدمتها شركات إعادة الإعمار والبناء والرخام، إلى جانب عدة شركات غذائية.
وأكد المهندس جمال حمدوش ممثل شركة “نكين سنكـ فيروزكوه” الإيرانية المتخصصة بالرخام وحجر “المرمر”، لـ “أثر برس”، بأن الهدف من مشاركة الشركة في معرض خريف حلب يتمثل في فتح سوق التصدير المباشر للرخام من إيران إلى سورية: “وخاصة أننا كنا نضطر في السابق لإرسال الرخام إلى إسبانيا ومنها إلى سورية نتيجة العقوبات المفروضة عليها، وهذا الأمر كان يكلف سورية 4 أضعاف القيمة الحقيقية للرخام، ولذلك كان هدفنا الرئيسي من المشاركة هو لإيصال البضائع بشكل مباشر للمستهلك السوري بأرخص الأسعار وبالتالي المساعدة في إعادة الإعمار وكسر الحظر الاقتصادي الذي تمارسه الدول الغربية على سورية”.
من جانبه أشاد خالد شعبان مدير جناح السورية للتجارة في المعرض بالإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده جناح الشركة في ظل الأسعار المخفضة التي يتم تقديمها للمستهلكين، مشيراً إلى أن سبب مشاركتهم في معرض خريف حلب بشكل خاص رغم الانتشار الواسع لصالات السورية للتجارة في مختلف أنحاء مدينة حلب، يتمثل في تعريف المواطنين بشكل أكبر على ما تقدمه الشركة من عروض ومواد غذائية بأسعار منافسة وبالتالي تشجيعهم على الاستمرار في زيارة صالات الشركة بعد انتهاء فعاليات المعرض.
وأوضح علي نظام مدير معرض خريف حلب لـ “أثر برس”، بأن الفكرة من المعرض تتمثل في أن يكون هناك معرضان رئيسيان في حلب بفترة زمنية متباعدة بمعدل 6 أشهر بين كل معرض، حيث يقام معرض الخريف على نسق معرض حلب الدولي، مشيراً إلى أن أهمية المعرض تتمثل في العقود والاتفاقيات وتثيبت الطلبات لرجال الأعمال والمهتمين في مختلف المجالات الاقتصادية، الأمر الذي يكسب المعرض أهمية اقتصادية كبيرة على الصعيد المحلي في مدينة حلب، مبيناً أن عدد الشركات المشاركة في النسخة من المعرض بلغ نحو 200 شركة متنوعة الاختصاصات.
ورغم الإقبال المنخفض الذي شهده المعرض خلال يومه الأول، إلا أن عدد الزوار بدأ يشهد مع كل يوم تزايداً مستمراً وإقبالاً وصل إلى حد كبير مع انتهاء فعاليات اليوم الرابع من المعرض ليلة أمس السبت، حيث أشاد عدد من المواطنين لـ “أثر برس” أثناء تواجدهم في أجنحة المعرض، بما يحتويه من أقسام وخاصة على صعيد المواد الغذائية، معتبرين أن معرض خريف حلب إلى جانب باقي المعارض التي تشهدها المدينة بشكل عام، أصبحت تشكل “متنفساً” وفضاءً ترفيهياً ممتعاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها حلب.
تجدر الإشارة إلى أن معرض خريف حلب كان انطلق يوم الأربعاء الماضي بعد حفل افتتاح رسمي، حيث وصفه المتابعون بأنه يمثل نسخة مصغرة عن معرض حلب الدولي الذي كان أقيم قبل نحو 6 أشهر في الموقع ذاته، كما يتضمن المعرض عدة حفلات غنائية يقدمها فنانون حلبيون لزوار المعرض، والذي من المقرر أن تنتهي فعالياته ليلة يوم الثلاثاء القادم.
زاهر طحان – حلب