خاص|| أثر (مزاوية يا حلوة) و(حلوة يا أم الشامات)، هكذا يصيح باعة التين الشوكي أو الصبارة في شوارع دمشق لجذب الناس لشرائها، فالصبارة هي فاكهة لها خصوصيتها ولها بائعين خاصين على “بسطات وعربات” يتجولون في أزقة وحارات محددة في فصل الصيف ويصبحون من معالم المدينة في مثل هذا الوقت من السنة.
أحد الزبائن المداومين على بسطات الصبارة في دمشق يقول لـ “أثر”: “على الرغم من تنوع فواكه فصل الصيف من تين وعنب ومشمش وكرز وتفاح وإجاص ودراق وتوت وبطيخ، إلا أن الصبارة يظل لها خصوصية عند أهالي مدينة دمشق”.
ويضيف: “نحن معتادون على تناول هذه الفاكهة منذ الصغر؛ لذلك مع حلول هذا الموسم أصطحب عائلتي في بعض الأمسيات لتناولها، وأحياناً أشتري لهم طبقاً من الثمرات وأحضره إلى المنزل”.
وحول الأسعار، قال حيان صاحب بسطة لبيع التين الشوكي: “الزبون لا يدقق في السعر المطلوب منه، ففي أكل التين متعة جميلة في أمسيات الصيف، وصبارة واحدة أفضل مئة مرة من أن تتناول أطعمة غير مفيدة، وسعر حبة الصبارة أقل بكثير من سعر البوظة، مع الفارق في الطعم والنكهة إلى جانب الفائدة الصحية؛ فسعر الحبة الواحدة اليوم 1000 ليرة ونحن دائماً (نربح الزبائن) ولا نبحث عن القيمة المادية”.
وعن كيفية شرائها قال حيان لـ”أثر”: “نحصل عليها من خلال مزارعين يعملون في زراعتها في منطقة المزة نتفق معهم على الشراء بالكيلو؛ فالكيلو منهم بـ 5 آلاف ليرة أما في الأسواق فسعره 8 آلاف وهناك محلات تبيعه بـ 9 آلاف ليرة من دون تقشير أما في حال تم تقشيره فيختلف السعر”.
وتابع: “وبما يتعلق بتنظيف هذه الثمرة، بصراحة العمل بالتين الشوكي متعب وكثير من الأسر تعودت على شرائها جاهزة؛ لأنها تحتوي على نسبة عالية من الأشواك؛ لذلك أقوم بارتداء جوزين من القفازات وأكون حذراً من دخول أي شوكة إلى داخل أصابعي؛ لأنها تبقى مزعجة”، مضيفاً: “وأنا ما أزال على تسعيرتي القديمة منذ العام الماضي، فالصبارة الواحدة بألف ليرة والاثنتان بـ1500 وسعر الكيلو المقشر 6000 ليرة.. ما نزال في بداية الموسم ونأمل من الله الرزق للجميع”.
وبجولة لمراسلة “أثر”، لوحظ أن أسعار الصبارة تتراوحت من منطقة لأخرى ففي منطقة المهاجرين مثلاً الصبارة بـ2000 ليرة بينما في المناطق الشعبية كل ٢ بـ1500 ليرة.
من جهةٍ ثانية، أوضحت اختصاصية التغذية د.سلوى أحمد خلال حديثها مع “أثر” أن للتين الشوكي فوائد عدة وهو من أغذية الرشاقة وإنقاص الوزن؛ لأن السعرات الحرارية التي تحتويها الثمرة الواحدة لا تزيد عن ثلاثين سعرة.
من جهتها، اختصاصية التغذية د.نور الصبان بيّنت لـ “أثر” أن نبات الصبار يساعد على ترطيب الجلد بسبب احتوائه على جل يمكن استخدامه كمرطب طبيعي للبشرة ويساعد في علاج الحروق فهو يعتبر مضاداً للالتهابات ونستطيع استخدامه لعلاج الحروق السطحية والجروح البسيطة إضافة إلى تخفيف الالتهابات، وكذلك تحسين صحة الجهاز الهضمي فثمرة الصبارة تحتوي على ألياف تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتحسين حركة الأمعاء، وتحسن صحة القلب بسبب احتوائها على مواد تقلل من الكوليسترول السيئ.
وتابعت د.الصبان: “كذلك تعمل على تحسين صحة الجهاز المناعي؛ لأنها تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في تحسين صحة الجهاز المناعي، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كما تساعد عل تخفيف القلق والتوتر، وكذلك تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن المفيدة للشعر ولصحة العيون الأسنان”.
دينا عبد ــ دمشق