خاص ||أثر برس كشفت عدة مصادر صيدلانية عن نقص كبير بمادة حليب الأطفال، تزامن مع تناقص في عدد العبوات المعطاة للصيدلي بشكل لا يناسب إطلاقاً كثرة الطلب.
– أسباب نقص الحليب:
أكد الصيدلاني هلال الشواف “مدير مستودع أدوية” لـ”أثر برس”، وجود نقص كبير بمادة حليب الأطفال من جميع الأنواع لاسيما “نان” و”كليكوز” مع نقص بتوفر البدائل.
ورأى ” الشواف” أن أزمة حليب الأطفال هي بسبب احتكار الموردين بغية رفع سعره، علماً أن الدولة تدعمه بالقطع الأجنبي من جهة وتضع للصيدلي هامش ربح بسيط لتوفيره.
وعن تأثير أزمة المحروقات، أكد المتحدث نفسه أثرها السلبي في نقل الأدوية لاسيما على صيدليات ريف المحافظة، مضيفاً: “منذ أيام قليلة دفعنا مبلغ مليونين ونصف لنقل شحنة أدوية من دمشق إلى حماة، في حين كانت أجرة نقلها منذ أسبوعين فقط لا تتجاوز 700 ألف ليرة”، معتبراً أن أمام العاملين في الحقل الدوائي خياران فقط بسبب أزمة المحروقات وهما “إما زيادة سعر الدواء أو التوقف عن العمل”.
– رد مستودعات الحليب:
اعتذر مستودع “الحبال” الذي يغذي بعض الصيدليات بحليب الأطفال عن التصريح لمراسل “أثر برس”، في حين صرح مدير مستودع “الوطني” للأدوية حسان حلبي والذي عادة يوزع حليب أطفال ووكيل لإحدى منتجات الحليب بأن هناك نقصاً شديداً جداً في المادة وتم إعلامه من المستورد أن شحنة حليب الأطفال خرجت من سويسرا منذ شهر وتحتاج لوصولها لغاية الشهر الأول من العام المقبل.
وبين” الحلبي” أن أزمة المحروقات ضغطت كثيراً على مستودعات الأدوية والتهمت القسم الأكبر من أرباحها وجنون أسعارها في السوق السوداء، وفي هذه الحالة يمكن أن ندعو الصيادلة لاستجرار موادهم منا هرباً من تكاليف النقل غير المعقولة.
– نقيب صيادلة حماة: أزمة المحروقات ستلحق خسارات كبيرة:
بين رئيس فرع نقابة صيادلة حماة الدكتور بدري ألفا لـ”أثر” أن هناك انقطاعات بمادة حليب الأطفال، مؤكداً أن حصة الصيدلي منخفضة لا تتعدى عبوتي حليب من كل نوع أمام طلب متزايد جداً.
وتحدث” ألفا “عن أزمة المحروقات التي أثرت فعلاً على الصيادلة “حسب تعبيره” وتمثلت في ارتفاع أجور نقل الدواء إليهم، معتبراً أن الأمر سيدخل خسارات كبيرة للصيادلة، وأضاف: تنطبق معاناة النقل بأجور مرتفعة جدا بسبب قلة المحروقات أيضاً على الشركات المصنعة وخاصة في نقل المواد الأولية.
في سياق مماثل لفت “ألفا” إلى وجود نقص في أدوية أخرى لا علاقة لها بأزمة المحروقات مثل أدوية تنافر الزمر وبعض أدوية الصرع وبعض الأدوية النوعية مثل “هيومان ألبومين” المخصص للقصور الكلوي-وكذلك مسكنات الآلام المركزية.
ويعمل في محافظة حماة حسب رئيس فرع نقابة صيادلة حماة نحو 1300 صيدلانياً، ويوجد فيها نحو 70 مستودعاً، ستة منهم تقوم بتوزيع حليب الأطفال، إضافة إلى خمسة معامل دوائية.
يذكر أنه تمت زيادة أسعار الأدوية من قبل وزارة الصحة اليوم بنحو 25%، حسب المصدر السابق.
أيمن الفاعل – حماة