خاص|| أثر برس أكد مراسل “أثر” في حماة أن عدداً من المدنيين تعرضوا لكمين من مسلحي تنظيم “داعش” في منطقتي مارينا وأثريا بأقصى ريف حماة الشرقي فجر اليوم الجمعة في أثناء عملهم بجمع الكمأة.
وأفادت مصادر أهلية بأن عدداً من المدنيين توجهوا إلى أقصى ريف حماة الشرقي بحثاً عن فطر الكمأة وتعرضوا لهجوم من خلايا تابعة لتنظيم “داعش” في المنطقة.
وأضافت المصادر أن عدداً من المدنيين بينهم أطفال ونساء استشهدوا وفقد الاتصال بآخرين، لافتة إلى أنه لم يتم سحب جثامين الضحايا بسبب خطورة المنطقة ووجود خلايا “داعش” فيها.
وأوضح مصدر ميداني لـ “أثر” أن جميع المناطق التي شهدت مثل هذه الحوادث هي مناطق غير آمنة ولم يتم التصريح أو السماح للمدنيين الدخول إليها، مشيراً إلى أن هذه المناطق وخاصة بأقصى بادية حماة الشرقية المتصلة جغرافياً مع بادية الرقة فيها مخلفات من تنظيم “داعش” وتحتاج إلى عمليات تمشيط من وحدات الهندسة في الجيش السوري.
وأكد المصدر أن الجيش السوري يتعامل منذ أشهر عدة مع خلايا تابعة لتنظيم “داعش” باتت تنشط مؤخراً في مناطق بادية حماة المتصلة إدارياً مع باديتي حمص والرقة بإجراء عمليات تمشيط واسعة بالاشتراك مع سلاح الجو السوري الروسي المشترك.
لماذا يخاطر المدنيون بحياتهم من أجل فطر الكمأة؟
سجلت أسعار مادة الكمأة ارتفاعاً جنونياً بحسب نوعها، حيث تتراوح الأسعار بين 40 إلى 150 ألف ليرة سورية وبالتالي المكاسب المالية التي يتم الحصول عليها من جمع فطر الكمأة، تدفع المدنيين إلى المخاطرة بحياتهم للحصول عليها.
وتشير الإحصائيات إلى وفاة أكثر من 50 مدنياً وإصابة آخرين جراء تعرضهم لهجمات من مسلحي تنظيم “داعش” أو انفجار ألغام أو عبوات ناسفة من مخلفات التنظيم في الأشهر الثلاثة الماضية.
باسل شرتوح- حماة