أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق، أنهم يأملون باستئناف علاقاتهم مع الدولة السورية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن علاقاتهم مع تركيا تتعرض للكثير من التشويش.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مرزوق قوله: “هناك تشويش كبير على علاقات حماس مع تركيا، وهذا التشويش نابع من مصدرين، أولهما سياسة تركيا بشأن تحسين العلاقات مع كل الفرقاء في المنطقة، سواء مصر أم السعودية أم الإمارات أم إسرائيل، والثاني تشويش من جانب إسرائيل لأنها تكذب يومياً في الإعلام”.
وبشأن العلاقات بين حركة “حماس” وإيران وإمكانية تطورها إلى مصالحة مع الحكومة السورية، قال: “نأمل ذلك. هذا الملف معقد، لكن نأمل أن تكون هناك الكثير من التغيرات التي تسمح فعلاً باستئناف علاقاتنا مع دمشق”، موضحاً: “أن الأساس في مثل هذه الأمور هو علاقتنا مع شعبنا الفلسطيني الموجود في سوريا، وما سوى ذلك من العلاقات هي على الأجندة ونأمل أن تكون هناك تغيرات إيجابية في المستقبل”.
وبعد التصعيد الذي شهده قطاع غزة عام 2021 أشاد أحد قياديي الحركة، أسامة حمدان، بموقف الرئيس بشار الأسد، لدعمه ومساندته لفصائل “المقاومة الفلسطينية”، حيث قال حمدان في مقابلة له على قناة “الميادين”: “إن موقف الرئيس الأسد الداعم للمقاومة ليس غريباً ولا مفاجئاً، ومن يحيّينا بتحية نرد بخير منها، ومن الطبيعي أن تعود العلاقات مع دمشق إلى وضعها السابق”.
وشهدت العلاقات بين حركة حماس والدولة السورية قطيعة تامة بعد بداية الحرب السورية، وكان الرئيس بشار الأسد قد أوضح عام 2014 خلال لقاء جمعه مع رؤساء الجالية الفلسطينية في أوروبا، على هامش المؤتمر الثالث للجاليات الذي عقد حينها في دمشق، تفاصيل التوتر الذي تعيشه علاقات سوريا بحركة حماس والقطيعة التي انتهت إليها، مبيّناً أن حماس حاولت التوسط بين الدولة السورية و”الإخوان المسلمين”، وأن الحكومة السورية رفضت الوساطة، كاشفاً النقاب عن أن السلطات السورية اعتقلت ابنة خالد مشعل وزوجها بعد اكتشاف أنهما كانا يهربان سلاحاً للمعارضة السورية.
وقال الرئيس الأسد حينها: “اتفقنا واختلفنا مع القيادات الفلسطينية في مراحل مختلفة، ومن حين إلى آخر، ولكن لم يقع فراق أو قطيعة مع أي طرف فلسطيني، ففي عام 1999 وبعد طرد قادة حماس من الأردن فتحنا الأبواب لهم بالرغم من تجربتنا المريرة مع الإخوان، وقلنا إن من يطارد ويحاصر إسرائيلياً وأمريكياً فأبواب سوريا مفتوحة أمامه مهما كانت معتقداته”، وتابع: “نحن في سوريا ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية فتحنا الأبواب أمام الفلسطينيين وقدمنا لهم ما نقدر عليه، والأهم هو أن الفلسطينيين كانوا يشعرون بأنهم يعيشون في وطنهم”.
أثر برس