خاص || أثر برس تنتشر أشجار الزيتون في محافظة حمص على مساحة 963 دونماً زراعياً مروياً وبعلياً، حيث ترفد السوق المحلية بحاجتها من ثمار الزيتون والزيت.
ويعتبر الموسم الحالي من المواسم المتوسطة من ناحية الإنتاج إلا أنه يعتبر أفضل من الموسم الماضي بحسب ما ذكره مجموعة من المزارعين في ريف حمص الغربي.
وقال نادر العلي وهو مزارع من ريف تلكلخ لمراسل “أثر برس”: “إن نوعية الثمار جيدة هذا العام على الرغم من أن حمل الأشجار كان قليلاً إلا أنه ينعكس ايجاباً على إنتاج الثمار من الزيت، كما أن حجم الإنتاج للموسم الحالي تأثر بالحرائق التي اندلعت في مختلف مناطق ريف حمص الغربي والتهمت آلاف الدونمات الزراعية وعلى رأسها أراضي الزيتون”.
وأضاف نادر أن المعاناة الأكبر كانت بالحصول على الأدوية والمبيدات الحشرية من الوحدات الإرشادية ولاسيما الأدوية والمصائد التي تكافح ذبابة ثمرة الزيتون التي قضت على معظم مواسم الزيتون العام الماضي.
بدورها قدّرت مديرية الزراعة في حمص إنتاج الزيتون للموسم الحالي بنحو 90 ألف طن وبزيادة تصل إلى 40٪ عن الموسم الماضي، كما حددت سعر عصر الزيتون بـ 19 ليرة سورية لكل كيلو غرام حيث يبلغ عدد معاصر الزيتون في محافظة حمص 56 معصرة تنتشر على كامل مساحة المناطق المزروعة.
وقال نوفل صاحب إحدى معاصر الزيتون في تلكلخ بريف حمص الغربي: إن “الموسم الماضي كان سيء لأن الآفة ضربت الأشجار وتسببت بتساقط ثمار الزيتون منذ شهر تموز إضافة إلى أن نسبة الأسيد في الثمار كانت مرتفعة وغير قابلة للاستهلاك البشري”.
وختم نوفل كلامه موضحاً أن الموسم الحالي أفضل بكثير ونسبة الحموضة من 1٪ إلى 2٪ ونوعية الثمار تبشر بموسم جيد من زيت الزيتون في المحافظة على الرغم من أن نسبة الضرر التي لحقت بأشجار الزيتون بريف حمص الغربي نتيجة الحرائق كانت أكبر منها في الريف الشرقي للمحافظة.
حيدر رزوق ـ حمص