خاص || أثر برس بعد تطبيق نظام التقنين الكهربائي في محافظة حمص كثرت شكاوى المواطنين مؤخراً حول تفاوت مدة التقنين الكهربائي بين منطقة وأخرى وعدم عدالة توزيع ساعات التغذية الكهربائية بين الأحياء وحتى مناطق الريف.
وقال عدد من سكان أحياء الأرمن والسبيل والعباسية و الزهراء لمراسل موقع “أثر برس”: إن “انقطاع التيار الكهربائي يتجاوز السبع ساعات بشكل متواصل وحين يعود التيار الكهربائي لا تتجاوز مدة التغذية ساعة واحدة”.
وأكد المشتكون أنه خلال فترة التغذية ينقطع التيار الكهربائي بشكل متكرر بسبب نظام “الحماية الترددية” المفروض على الأحياء المذكورة مما يتسبب بحدوث أعطال كبيرة في الأجهزة الكهربائية والإلكترونية على حد سواء.
فيما قال عدد من سكان أحياء باب السباع والعدوية وبستان الديوان: إن “هناك صعوبة في التواصل مع مركز الطوارئ الذي لا يستجيب للاتصالات في معظم الأحيان وبالتالي فإن إصلاح الأعطال التي تطرأ على الشبكة الكهربائية قد يستغرق يوم أو يومين وبالتالي انقطاع الكهرباء عن منازلنا”.
وأضاف عدد من سكان حيي كرم اللوز و وادي الذهب أن برنامج التقنين قاسٍ جداً قياساً بباقي أحياء المدينة كما أن نظام الحماية الترددية لا يطبق إلا على محطتي جنوب حمص وفيروزة وبالتالي فإن انقطاع التيار الكهربائي غير عادل و يفرض على عدد محدد من الأحياء ومناطق الريف دون سواها.
بدوره، مصدر في شركة كهرباء حمص، قال: إن “الحمولات على الشبكة الكهربائية ارتفعت إلى 200٪ نتيجة الطلب الكبير على التيار الكهربائي مؤخراً ولاسيما الاعتماد على الكهرباء في التدفئة ما تسبب بوقوع أعطال متكررة وانقطاع للتيار الكهربائي، كما أن التعديات على الشبكة الكهربائية والاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي تسبب بزيادة الاستهلاك وحدوث ضغط على المحولات والخزانات الكهربائية الأمر الذي يؤدي إلى احتراقها في بعض الأحيان”.
ولفت المصدر المذكور إلى أن الضابطة العدلية في شركة كهرباء حمص كثفت من حملاتها لمكافحة التعديات على الشبكة الكهربائية حيث تركزت في أحياء جورة الشياح والخالدية وعكرمة والقصور ووادي الذهب والبياضة وبابا عمرو والنازحين ومدينة تلبيسة وقريتي الغنطو وغزالة والمدينة الصناعية في حسياء وقد تخللها تنظيم عدة ضبوط مخالفة تتعلق بالاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي بصفة منزلية وأخرى صناعية وتم إزالة جميع التعديات والكابلات المخالفة.
ودعا المصدر المواطنين كافة للتعاون في ترشيد استخدام التيار الكهربائي من خلال فصل الأدوات الكهربائية غير اللازمة وعدم التعدي على الشبكة الكهربائية العامة بما يضمن الحفاظ على استقرار التيار الكهربائي في هذه الفترة من العام.
حيدر رزوق ـ حمص