خاص ||أثر برس شهدت أسعار بعض المواد والسلع في السوق السوداء بمحافظة حمص انخفاضاً ملحوظاً وخاصة المشتقات النفطية وذلك مع نهاية العام المنصرم، في وقت ارتفعت أسعار بعض المواد الأساسية المستوردة والمصنعة محلياً رغم انخفاض سعر الصرف في السوق الموازية المحظور تداولها.
ففي المشتقات النفطية، وبحسب ما أفاد مراسل “أثر” في حمص، انخفض سعر أسطوانة الغاز (14كغ) إلى نحو 135 ألف ليرة سورية وما دون ذلك إذ كان سعرها تجاوز 225 ألف ليرة سورية، أما تعبئة (غاز السفاري) حالياً لا تتجاوز 13 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد بعد أن وصل سعره إلى نحو 20 ألف قبل بداية العام.
وبالنسبة لمادة المازوت انخفض سعر الليتر الواحد إلى ما بين 7- 8 آلاف مع توافرها بشكل واضح بعدما تجاوز سعر الليتر عتبة 10 آلاف ليرة سورية، وكذلك الأمر انخفض سعر ليتر البنزين إلى ما بين 7 – 8 آلاف بعدما تجاوز سعره 13 ألف ليرة مع ملاحظة جملة “إذا ما عجبك السعر لا تشتري غيرك بيدفع أكتر”.
وفي ظل انخفاض وتيرة توزيع مادة مازوت التدفئة وعدم كفاية الكمية الموزعة 50 ليتر، للعائلة الواحدة ارتفع الطلب على الحطب والذي بدوره ارتفع سعر الطن الواحد منه إلى أكثر من مليون وثلاثمائة ألف ليرة وذلك بحسب نوع الحطب
أما بعض المواد الغذائية (المهربة) انخفض سعرها بشكل ملحوظ ومنها الزيت والسمنة في حين بقيت أسعار بعض المواد المستوردة مرتفعة عن التسعيرة التموينية بحسب ما أكده عدد من تجار المفرق موضحين أن الموردين الرئيسين رفعوا أسعار بعض المواد وخفضوا بعضها بشكل خجول على الرغم من انخفاض سعر الصرف في السوق الموازية.
أما المتة مشروب “الغلابة”، فهي متوفرة على الطرقات وتباع علبة وزن 250 غرام بـ10 آلاف على الرغم من قيام الشركة بعملية التوزيع المباشر وضبط التجارة الداخلية وحماية المستهلك عدد من المحال بمخالفة إخفاء وحجب مادة المته عن المستهلكين بهدف بيعها بسعر زائد.
وبالنسبة للدخان فسعره ينخفض ويرتفع تلقائياً مع تغير سعر الصرف في السوق الموازية حيث وصلت نسبة الانخفاض في بعض الأنواع إلى نحو ألف ليرة سورية للعلبة الواحدة.
وهنا يطرح مواطنون سؤالاً مفاده: كيف يستطيع مستورد المواد تهريباً (أي المهرب) خفض الأسعار بشكل مباشر مع انخفاض سعر الصرف في السوق الموازية ولا يستطيع مستورد المواد بشكل شرعي خفضها علماً أن أسعار المواد ارتفعت بشكل جنوني في آخر شهر من السنة الماضية وخلال هذه الفترة معظم المستوردين لا يستوردون بضائع في نهاية العام؟
أسامة ديوب – حمص