خاص || أثر برس بإمكانيات محدودة يواصل مكتب متابعة الجرحى في مديرية صحة حمص تقديم خدماته لمصابي الحرب من مدنيين وعسكريين، من خلال نقاطه المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة ريفاً ومدينةً.
واستطاع المكتب الذي أنشئ نهاية العام 2015 تقديم الخدمة لأكثر من 5400 جريح في محافظة حمص حتى نهاية العام 2019، مع تقديم مختلف مستلزمات الإعاقة لجرحى البتر والشلل النصفي والكلّي.
وقال الدكتور أوراس رجوح مدير مكتب متابعة الجرحى في حمص، لمراسل موقع “أثر برس”: إن “فريق العمل قام بواجبه في مختلف الظروف التي مرت بها محافظة حمص ولاسيما الأوضاع الأمنية، وتحمّل عناصر الفريق مخاطر الوصول إلى الأماكن الساخنة لمساعدة الجرحى وتقديم كافة الخدمات لهم، بالإضافة للعمل بظروف مناخية مختلفة وصعبة في ظل ضعف الإمكانيات المتاحة وعدم توفر وسائل النقل اللازمة”.
وبيّن رجوح أن محور العمل في مكتب الجرحى يتركز على تقديم خدمة الضماد في المنزل وتزويد الجريح بالأدوية النوعية، لافتاً إلى أن عدد الزيارات التي قام بها عناصر الفريق لنحو 5492 جريحاً بلغت منذ عام 2015 حوالي 79325 زيارة منها 11978 في عام 2019، تضمنت تقديم الضمادات وجلسات المعالجة الفيزيائية وجلسات الدعم النفسي، كما تمكن عناصر المكتب من تنفيذ 70 حالة نقل للجرحى إلى المشافي في المحافظات الأخرى.
وأشار رجوح إلى أن مكتب متابعة الجرحى يواجه صعوبات كبيرة تتعلق بقلة التجهيزات الخاصة بالمعالجين الفيزيائيين على الرغم من أهمية هذا النوع من العلاج الذي يساعد الجريح على تجاوز عقابيل الإصابات ولا سيما الإصابات العصبية والتي تؤثر على الحركة، مبيناً أنه تم تقديم نحو 3273 جلسة معالجة فيزيائية في العام 2019 فقط.
وحول مستلزمات الإعاقة، أوضح الدكتور أوراس رجوح أن عدد الكراسي الكهربائية المقدمة خلال عام 2019 الفائت، بلغ 4 بالإضافة لنحو 25 كرسي متحرك و 30 كرسي حمام وعدد كبير من أجهزة الحركة الأخرى كالعكازات المتنوعة وأجهزة الووكر وفرشات الهواء، مشيراً إلى أن معظم تلك المستلزمات تم تقديمها بالتعاون مع مشروع “جريح وطن” لأصحاب الإعاقة الدائمة.
ونوّه رجوح إلى أن كافة الوثائق تم تحميلها على البرنامج الإلكتروني المشترك مع محافظة حمص ومديرية الصحة لتوثيق الزيارات والخدمات الطبية المقدمة للجرحى، متمنياً أن يتم تزويد المكتب بكافة المتطلبات الخاصة وحاجته من المستلزمات بما يضمن تقديم أفضل الخدمات الطبية لجرحى الحرب.
حيدر رزوق ـ حمص