تستمر “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً بحملات الاعتقال التعسفية للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث شنت مؤخراً حملة جديدة طالت عدداً من الشبان.
وأكد “المرصد” المعارض أن “قسد” اعتقلت 4 شبان في مدينة الرقة، حيث يعملون هؤلاء الشبان ضمن منظمات المجتمع المدني التي تتعلق بإعادة الإعمار والمجال التعليمي.
وأضاف “المرصد” أن المهام الموكلة لهؤلاء الشباب تتعلق بإعادة تأهيل البنى التحتية ودعم الزراعة وترميم السدود ودعم المجال التعليمي، بالإضافة إلى ناشطين إعلاميين وهم يعملون ضمن منظمات المجتمع المدني أيضاً.
ووفقاً لـ”المرصد” فإن “قسد” وجهت لهؤلاء الشباب تهمة التعامل مع مسلحي تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن حملة الاعتقالات الأخيرة تسببت بانتشار حالة استياء كبيرة بين الأهالي ما ينذر بأن تفرج “قسد عن هؤلاء المعتقلين قريباً.
يشار إلى أنه تم في وقت سابق الكشف عن أن “قسد” حولت أمير في “داعش” إلى أهم رجل أعمال في الرقة وأنه بات يتحكم بقطاع الإنشاءات والإعمار في الرقة، وبات يتوسط لباقي مسلحي “داعش” الموجودين لدى “قسد” للإفراج عن مسلحين سابقين من التنظيم ليصبحوا سنداً له في أعماله.
وتعاني المناطق التي تسيطر عليها “قسد” من توترات أمنية كثير تتمثل بالانفجارات والخطف والهجمات من قبل ملثمين مجهولين.
وفي الفترة الأخيرة تزداد مطالب أهالي المناطق التي تسيطر عليها “قسد” بخروج الأخيرة من مناطقهم والعودة إلى سيطرة الدولة السورية، حيث نشرت مسبقاً صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريراً أكدت فيه أن جميع سكان الرقة موالون للدولة السورية ويرغبون بعودة مناطقهم إليها.
ونقلت عن الأهالي قولهم: “تفتقر المدينة إلى الأمن بعد سنوات من الحرب التي أثقلت كاهلها مما يزيد رفضنا لحكم قسد التي تبدو عاجزة عن ضبط الأمن وإعادة إعمار المدينة وتوفير الخدمات الأساسية لها”، كاشفين عن أن معركة الرقة انتهت بـ”اتفاق سري”، سمح لمسلحي تنظيم “داعش” وعائلاتهم الانسحاب من المدنية إلى آخر معاقلهم المتبقية في دير الزور.