أثر برس

5 أفران للخبز “المشروح” تعمل في دمشق.. جمعية المخابز: لا توجد لديهم مخصصات 

by Athr Press B

خاص|| أثر برس تلجأ بعض الأفران إلى بيع أشكال الخبز القديمة مثل “المشروح وخبز التنور والصاج”؛ حيث لم تعد مقتصرة على الأرياف أو الأحياء الشعبية، وسط إقبال من الناس عليها.

يوضح بديع أنه يعمل في رقّ العجين وصناعة الخبز المشروح منذ حوالي خمس سنوات، موضحاً لـ”أثر” أنه يلبي طلبات المطاعم السياحية في دمشق التي أصحبت تستخدم (خبز الصاج ـ المشروح) كجزء أساسي من منتجاتها وباتت تعلن عن وجوده مع وجباتها.

أبو خالد هو الآخر يعمل في مهنة صناعة الخبز المشروح، يقول لـ”أثر”: “أعمل في هذه المهنة منذ حوالي 20 عاماً وبداياتي في العمل كانت بفرن في منطقة الصالحية؛ ولكن بعد أن أُغلق الفرن اتجهت للعمل في المطاعم الشعبية التي تصنع هذا الخبز مثل مطاعم الفلافل التي يطلب زبائنها السندويش على خبز مشروح؛ فأقوم بصناعتها على الصاج مقابل أجر أسبوعي 200 ألف”.

بدورها، أم فيصل التي تعمل مع زوجها في أحد المطاعم وتخبز الخبز على الصاج، قالت لـ”أثر”: “هناك صعوبات نعاني منها خاصة سعر الطحين الذي ارتفع سعره أضعاف مضاعفة فبعد أن كان سعر كيس الطحين الذي يزن 50 كيلو غرام 250 ألف سابقاً، بات اليوم نفس الكيس بنفس الوزن سعره 500 ألف ولا يكفي سوى 10 أيام إذا قمنا بعجن 10 كيلوغرامات يومياً على دفعتين 5 كيلوغرامات صباحاً و5 أخرى بعد الظهر”.

وتضيف أم فيصل: “هناك صعوبات أخرى متمثلة بسعر الغاز الحر والمازوت والكهرباء وأجرة المحال التي نستأجرها؛ كل هذا دفعنا لبيع رغيف الخبز المشروح بـ 3000 ليرة وهو فارغ أما إذا كان سندويشة فلافل فالسعر يصبح 10 آلاف ليرة ونحن نبيع حسب طلب الزبون سواء خبز مرقد أو صاج”.

وفي السياق، أوضح رئيس الجمعية الحرفية للمخابز ممدوح البقاعي لـ”أثر” أن مهنة صناعة الخبز المشروح أو (الصاج) باتت من الفلكلور فلم يتبق منها إلا حوالي 4-5 أفران مختصة ببيع هذه الأنواع من الخبز موجودة في الشام القديمة والقيمرية وحي الصالحية؛ لافتاً إلى أن أصحاب هذه الأفران يعملون بموجب تراخيص قديمة عمرها أكثر من 40 عاماً.

وتابع البقاعي: “هناك قرار من المحافظة بإبقائها على وضعها الراهن؛ أما في حال رغب صاحب الفرن بإجراء أي تعديل على المصلحة أو تغيير مهنته لمهنة أخرى فعليه تقديم طلب للمحافظة من أجل الحصول على موافقة”.

وفيما إذا كان لأصحاب هذه المهنة مخصصات مدعومة، قال البقاعي لـ”أثر”: “لا يوجد لديهم مخصصات فكل مستلزمات هذه المهنة يشتريها أصحابها بسعر حر بدءاً من الطحين والخميرة والغاز الصناعي وغير ذلك؛ لذلك يضطر أصحابها لبيع الرغيف بدءاً من 3000 ليرة بحسب المواد الداخلة في صناعته وبحسب الحجم، بينما خبز التنور يباع بـ 8000 ليرة مضافاً إليه حبة البركة والسمسم”.

وختم رئيس الجمعية الحرفية للمخابز ممدوح البقاعي كلامه لـ “أثر” قائلاً: “الصاج لا يحتاج إلى رخصة للعمل طالما أن كافة مستلزمات صنع الرغيف تقع على عاتق صاحب المحل؛ وأكثر المحال التي تبيع الخبز المشروح أو خبز الصاج هي محال المأكولات الشعبية والشاورما”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً