أثر برس

خاص أثر|| “جبهة النصرة”.. بين الاغتيال والانشقاق

by Athr Press

نزاعات وعمليات تصفية تعيشها “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة وحلفائها” في محافظة إدلب، حيث تتعرض إلى مزيد من الضغوط الداخلية والخلافات فيما بينها وصولأ للاغتيالات والانشقاقات، وشملت هذه الاغتيالات عناصر ومسؤولين من الهيئة، كان أخرها المسؤول “أبو خديجة الليبي” الذي قتل بطلق ناري في رأسه من قبل مجهولين إضافةً إلى إصابة المسؤول “أبو حمزة الرقاوي” الذي كان معه.

حسن سنديان.. أثر برس

المشهد الدموي هذا يتجلى في محافظة إدلب حيث تفرض “الهيئة” حكمها هناك، إلا أن صورة عدم الاستقرار باتت واضحة أكثر في الآونة الأخيرة، إلى أن وصلت إلى موجة من الاحتجاجات تضمنت خروج مظاهرات لأهالي المحافظة طالبت بخروج “الهيئة” من المدينة وريفها التي لطالما عانوا من ممارساتها الوحشية التي ارتكبتها بحق المدنيين.

موجة الاحتجاجات هذه لم تقتصر على المظاهرات فحسب بل عمد شبان من وبلدات “معرة النعمان، سراقب، وكفرنبل ومدينة خان شيخون” إلى كتابة عبارت على الجدران تحمل طابع الكراهية “لتحرير الشام” وقائدها “أبومحمد الجولاني” وتتهمه بالخيانة، كما ترحب بدخول “قوات درع الفرات” والأتراك إلى إدلب وخاصة في ناحية أبوالظهور.

محور الشعارات هذه سلطت الضوء أيضاً على معركة “الهيئة” في حماه مؤخراً، حيث أطلق ناشطون هاشتاغ تحت عنوان “ياعبادالله اهربوا” في إشارة إلى المعركة التي أطلقتها “هيئة تحرير الشام والحزب التركستاني” وفصائل من “المعارضة” تحت اسم “يا عباد الله اثبتوا” قبل أيام، ضد القوات السورية في ريف حماه الشمالي.

كما غرد ناشطون على “تويتر” من محافظة إدلب عن الوضع المعيشي أن “الوضع المعيشي والأمني منذ بداية تطبيق مناطق تخفيف التصعيد وإلى ما قبل بداية معركة يا عباد الله اثبتوا كان جيد جداً، إلا أن إطلاق المعركة من قبل الهيئة دفع المدنيين إلى النزوح من منازلهم والتشرد”، كما غرد ناشطون: “لو أطلقت الفصائل على المعركة اسم يا عباد الله اهربوا، لكان واقعياً أكثر ومتماشياً مع نتائجها، ومنها:

 

 

هذا وقد شهدت “الهيئة” انقسامات وخلافات داخلية اتسمت بالقديمة الجديدة، تجلت بانشقاق “كتائب ابن تيمية”، بعد هجوم الأول على مقرات “الكتائب” بحجة عدم إلتزامها بالقرارت الداخلية الجديدة “لتحرير الشام”، إلا أن “الكتائب” عزت سبب انشقاقها إلى التسريبات الصادرة عن مسؤولي “تحرير الشام” إضافةً إلى استقدام أرتال عسكرية بين الحين والآخر لاعتقال مسلحي “الكتائب” وآخرها اعتقال المسؤول الإداري لها “أسامة شناق”، في وقتٍ قدم فيه قائد” تحرير الشام” “أبو جابر الشيخ” استقالته أيضاً.

 

اقرأ أيضاً