أثر برس

خاص أثر | صفقة مذلة وراء إغلاق ملف حادثة سفارة “إسرائيل” بعمّان!

by Athr Press R

أسدلت السلطات الأردنية الستار على قضية مقتل مواطنين أردنيين في مبنى ملحق بالسفارة الإسرائيلية على يد حارس أمن “إسرائيلي”، بعد أن حملت في بيان رسمي صادر عن الأمن العام؛ أحد المواطنين الأردنيين مسؤولية التهجم على الحارس، وذلك ربما في إطار صفقة مع الأردن لإزالة البوابّات الإلكترونية من مداخل المسجد الأقصى.

من جهته، توقع رئيس مركز الدراسات “الإسرائيلية” في عمان عبد الله الصوالحة، وجود تنازلات أردنية في القضية، مقابل تنازلات من الطرف الإسرائيلي تتعلق بالأقصى.

لذلك يُعد “بنيامين نتنياهو”، رئيس الوزراء “الإسرائيلي” الرابح الأكبر، لأن هذه الجريمة وفّرت له المخرج من أزمته، وأنقذت ماء وجهه، أما الخاسر في هذه المعركة هو حكومة الأردن لأن طريقة إدارتها لها كانت مُرتبكة، وتتّسم بالعَجز، وتفتقر إلى الحَزم، والارتقاء إلى مستوى الغضب الجماهيري، الذي تضامن مع الأقصى الجريح وهتف حين تشييع المواطن الأردني الذي قضى في السفارة “الإسرائيلية”، “شهيد السفارة.. الموت لإسرائيل”.

فالبيان الصادر عن الأمن العام الأردني، قال: “إنّ الشاب تهجم على الدبلوماسي الإسرائيلي على خلفية مشادة، مما تسبب له بجروح فقام الموظف الدبلوماسي بعد ذلك بإطلاق عيارات نارية تجاه ذلك الشخص فأصابه وأصاب مالك المبنى السكني”.

وحذرت جهات حزبية أردنية مما أسمته «الصفقة الخاسرة» بين الأردن و”إسرائيل”، تتضمن السماح لحارس الأمن “الإسرائيلي” قاتل الأردنيين بمغادرة البلاد، مقابل إزالة البوابات الإلكترونية من محيط المسجد الأقصى.

وجاء انتهاء التحقيق في قضية السفارة عقب مكالمة هاتفية بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، مما دفع محللين وسياسيين للتساؤل عما إذا كانت هنالك صفقة بين الأردن و”إسرائيل” بهذا الخصوص.

لكن بحسب خبراء ومحللين، فإن حادثة السفارة “الإسرائيلية” أعطت الموقف الأردني من القدس دفعة إلى الأمام بعد أن اتسم الموقف الأردني، بـ”الضعف الدبلوماسي” في الأيام الماضية.

فقد بحث الملك عبد الله الثاني خلال الاتصال الهاتفي مع نتنياهو؛ الأزمة في المسجد الأقصى، وشدد على ضرورة إيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف بحسب إعلان رسمي أردني.

اليوم، أُزيلت البوابات الالكترونية من محيط المسجد الأقصى، ولكن بعد ذل أردني لا داعي له مع العدو “إسرائيل”، متجاهلةً كل أصوات الأردنيين الذين ثاروا لمقتل ابن بلادهم، لكن سيبقى النداء: “عالقدس رايحين.. شُهداء بالملايين”.

اقرأ أيضاً