أثر برس

خاص| عبوة المياه تشتعل في دمشق.. “وماني سائل ع التموين”!

by Athr Press

يبدو أن موجة الحر الشديدة التي تتعرض لها سوريا، باتت تلقي بظلالها على أسعار المواد المعيشية التي تأخذ حيزاً من حياة المواطن في هذه الآونة تحديداً، جوهر الحديث هنا يدور حول سعر “لوح الثلج” و”عبوة الماء”.

ما يثير الاستغراب حقاً، هو “فجاعة” التجار في استغلال حاجة المواطن، إذ وصل سعر “لوح الثلج” الواحد إلى حوالي 2500 ل.س، مع العلم أن سعره الطبيعي قبل موجة الحر المذكورة كان يبلغ 800 ل.س فقط لا غير.

لا يتوقف الأمر هنا، إذ أن سعر عبوة الماء بات يتأثر أيضاً بارتفاع درجات الحرارة، ليصل سعر العبوة الصغيرة “الباردة” إلى 225 ل.س، مع العلم أن سعرها قبل الموجة كان يبلغ 100 ل.س فقط.

اللافت في الأمر هو ما حدث مع أحد المواطنين الذي أرسل قصته إلى بريد شبكة “أثر”، مبيناً أنه حين تجول في منطقة “جسر الرئيس” وسط العاصمة دمشق، دخل إلى أحد “الأكشاك” الكائنة جانب جامعة دمشق، محادثاً البائع باللهجة المحلية: “بقديش قنينة المي؟”، فيجيب البائع: “باردة ولا سخنة”!.

وهنا يُصععّد المواطن المذكور من طريقة طرحة وأسلوبه للأسئلة، قائلاً: “ليش شو الفرق!، طول عمرنا منسأل عن القنينة متل ما هيي، بدون لا تكون باردة ولا سخنة”، فيجيب البائع: “القنينة الصغيرة البادرة بـ 225 ليرة، والسخنة بـ 175 ليرة”.

وحين السؤال عن السبب، أجاب البائع: “لما تنقطع الكهربا، عم نضطر نشغل مولدات كرمال البراد، وهاد كلو حقو مصاري”، ويتابع: “هيك بدي بيع، ماني سائل ع حدا ولا حتى عالتموين”.

أما بالنسبة لألواح الثلج، يلجأ معظم الأهالي إلى شراء هذه الألواح لاستخدامها بشكل أساسي في التبريد، كبديل عن البرادات المتوقفة عن العمل بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

لم تنحسر الحرب السورية في معارك السلاح فقط، وإنما امتدت لتصل إلى عمق الداخل، إلّا أن الجاني هنا هم “تجار الحرب”، والضحية في كلا الحالتين هم “المدنيين وحدهم”.

 

 

اقرأ أيضاً