خاص ||أثر برس يأمل الصناعيون الحلبيون خاصة والسوريون عامة خيراً بوجود كم كبير من رجال الأعمال العرب في معرض “خان الحرير” التخصصي التصديري الذي انطلق في العاصمة الاقتصادية حلب من قبل غرفة صناعتها.
المعرض بدورته الخامسة والذي يضم صناعات الألبسة والنسيج والأحذية والجلديات ومستلزمات الإنتاج والذي افتتح على أرض المدينة الرياضية في الحمدانية يرى فيه الصناعيون فرصة كبيرة لإبرام عقود تصديرية كما أوضح الصناعي وليد بليد لـ “أثر”، مضيفاً أنه في ظل ضعف السوق المحلية فالتطلع كبير للتصدير وخاصة بوجود زوار عرب للمعرض.
ويضيف الصناعي “عبد السلام عتيق” المختص بصناعة الشرقيات “الكلابيات” بأن المعرض خطوة إيجابية ويفتح مجالات واسعة للعمل من خلال العقود التي سيتم إبرامها مع رجال الأعمال العرب.
ويؤكد “ياسر حمصي” المختص بصناعة الأحذية بأن تعريف الزوار العرب بالمنتج المحلي أمر بالغ الأهمية، مؤكداً أنه يصدّر بضاعته منذ سنوات لكن المعرض سيتيح توسيع التصدير لدول أخرى.
وعلى المقلب الآخر أشاد رجال الأعمال الذين وصلوا من العراق على متن طائرتين بجودة المنتج الحلبي، وأشار رجل الأعمال العراقي “حسين مكي” في تصريح لـ “أثر” إلى أن البضاعة الحلبية خاصة والسورية عامة تنافس البضائع الصينية والتركية على الرغم من الحرب التي عاشتها وتعيشها، مؤكداً أن التجار وعائلاتهم يرتدون الألبسة السورية لأنها جيدة من حيث الخيط والقماش والتصنيع، مضيفاً أنه زار حلب أكثر من 15 مرة منذ عام 2018 وصناعيو وتجار حلب يعرفونه ويعرفهم جيداً.
وعن الصعوبات في العمل قال “مكي”: “لا توجد صعوبات بين التاجر والمنتج بل الصعوبات في العراق بما يتعلق بالشحن بموضوع المناقلة على الحدود وعدم السماح للشاحنات السورية بالدخول للعراق”، مؤكداً أن هذه القضية بطريقها للحل بحسب معلوماته.
ويشاركه الرأي زميله التاجر “عباس نوري الجبوري” من بغداد بما يتعلق بجودة الملابس، مشيراً بحديثه مع “أثر” إلى أن المعرض يختلف عن باقي المعارض بالتنظيم والمشاركة الكبيرة والأهم جودة المنتج، مضيفاً: “الحلبيون معروفون بجودة منتجهم ولا يحتاجون مديحاً”.
وبيّن رجل الأعمال “عادل حاتم” بأن خامة المنتج الحلبي تطورت عن آخر زيارة له منذ عامين كما أن الأسعار متوسطة وتنافس منتجات الدول المستقرة.
أما عضو مجلس إدارة الشحن والإمداد الوطني وصاحب شركة الحسين للشحن “مجحم الحسين” قال لـ”أثر”: “ما لمسناه كشركة شحن في معرض خان الحرير هو الكم الكبير من الزوار والكثير منهم يسأل عن مواعيد الشحن وبالتالي هو دليل على الاتفاقات التي تمت أو ستتم بين التجار”.
وعن واقع الشحن قال الحسين: واقع الشحن ليس كما نتمنى ولدينا مشاكل ونحاول حلها وتخطيها، ومن المفروض أن يكون هناك تواصل دائم بين وزارة النقل ووزارات النقل في الدول الإقليمية لتسهيل الشحن من وإلى سوريا.
بدوره، تحدث وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار ورداً على سؤال مراسل “أثر” عن المحفزات التي تقدمها الحكومة للقطاع الصناعي، مبيناً أن الحكومة تدعم بشكل متواصل القطاع الصناعي والحرفي والمنشآت الصغيرة والتنمية الريفية وتقدم كل ما يمكن من محفزات وكل ما من شأنه تطوير عجلة الإنتاج إضافة لحوامل الطاقة والتسهيلات لاستيراد المواد الداخلة في عملية الإنتاج وتسهل الاستيراد للصناعيين.
ورأى الدكتور جوخدار أن معرض “خان الحرير” تظاهرة اقتصادية كبيرة وهامة بمشاركة نحو 450 رجل أعمال عربي منهم من وصل إلى سوريا ومنهم سيصل تباعاً خلال أيام المعرض.
بدوره رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي أكد لـ”أثر” أن المعرض هو أكبر المعارض التي أقيمت منذ عقود بالرغم من الصعوبات والمعيقات مثل عدم وجود مدينة معارض في حلب الحركة الجوية الضعيفة في مطار حلب، مضيفاً: “على الرغم من ذلك سيزور المعرض رجال أعمال من العراق ولبنان وليبيا والأردن والسعودية والكويت ولكن العدد الأكبر من العراق”، مشيراً إلى أن المعرض يسهم بتشغيل كل المدينة وليس فقط القطاع الصناعي وإنما الحركة السياحية والتجارية من خلال إشغال للمطاعم والفنادق والأسواق وهو ما تحققه المعارض وهي طريقة حيوية لمساعدة مدينة حلب اقتصادياً.
وأوضح الشهابي أنه على الرغم من أن مساحة المعرض 4 آلاف متر مريع إلا أنه لم يتسع سوى لـ 150 مشارك وبقي 100 مشارك بالانتظار وستكون لهم مشاركات في المعرض القادم الذي سيتضمن أيضاً البيع المباشر.
حسن العجيلي – حلب