أثر برس

خبراء روس يتحدثون عن تفاقم الفتور بين موسكو و”تل أبيب” في سوريا وآخرون يقدمون تحليلات مغايرة

by Athr Press Z

مع العدوان الإسرائيلي الجديد الذي استهدف محيط العاصمة دمشق قبل أيام، ومع تكرار البيان الروسي ذاته عن الغارات الإسرائيلية على سوريا، يتجدد الحديث عن برود في العلاقات الروسية-“الإسرائيلية”.

وفي هذا الصدد نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر مطلعة أنه هناك بوادر توتر بين روسيا و”إسرائيل” في سوريا جراء بحسب ما وصفته بـ”تفاقم الفتور” بين موسكو وتل أبيب.

في حين لفتت الصحيفة إلى أن “التكرار الحرفي” لبيانات سبق أن صدرت مثيلات لها قبل شهرين لا يخلو من دلالات، مشيرة إلى أن “روسيا وهي توجه رسائل مباشرة إلى الإسرائيليين بأنها ترصد الهجمات لا تريد أن تنقل السجال العسكري مع الجانب الإسرائيلي في سوريا إلى ساحة المواجهة السياسية، لذلك لم تعلق وزارة الخارجية أو أي طرف سياسي روسي على التطورات، وتم تكليف المركز في حميميم بالاكتفاء بالتعامل معها بهذه الطريقة”.

ونقلت “الشرق الأوسط” عن خبراء روس قولهم: “إن هذا التطور لا يترك لتل أبيب أي خيار: سيكون عليها أن تضرب في سوريا مراراً، على الرغم من تغير موقفي موسكو وواشنطن، مع أن هذا في الظروف الجديدة محفوف بمخاطر لكل الأطراف المشاركة في النزاع”.

وبحسب الصحيفة فإن الإشارة إلى تغيير موقف واشنطن هنا تنعكس من القناعة الروسية التي توافرت بعد مشاورات روسية – أمريكية بأن العامل الإقليمي الرئيسي لدى الرئيس جو بايدن يتمثل في آليات إحياء «الاتفاق النووي» مع إيران بشكلٍ مرضٍ لواشنطن بالتوضيح لـ”إسرائيل” أن سياستها الحالية القائمة على شن «حرب بين الحروب» لم تعد مقبولة للولايات المتحدة.

كما نقلت “الشرق الأوسط” مصدر دبلوماسي مطلع، أمس السبت أن المشكلة تكمن في تفاقم الفتور بين روسيا و”إسرائيل”، إذ كانت أوساط روسية تحدثت خلال الأسابيع الأخيرة حول أن تشكيل الحكومة في “إسرائيل” خلق واقعاً جديداً في الاتصالات الروسية –”الإسرائيلية” بشأن سوريا، وأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة أبعد بكثير عن الكرملين من حكومة رئيس الوزراء السابق “بنيامين نتنياهو”، وهو أمر أكده المصدر وقال: “إن فتور العلاقات تطور بشكل متسارع بسبب سلسلة من الخطوات التي قامت بها إسرائيل”، دون أن يوضح الدبلوماسي الروسي تفاصيل عن العناصر الخلافية التي أعاقت تحقيق تقدم في المشاورات، مضيفاً قوله: “في الوقت الحالي، لا توجد لدى موسكو رغبة في الاستمرار باللقاءات والمشاورات، على خلفية الفشل في محاولات تقريب المواقف، وبسبب شعورها بعدم تفاعل الجانب الإسرائيلي مع الطروحات التي قدمها الجانب الروسي”.

وسبق أن أكد خبراء “إسرائيليون” وروس أن العلاقات الروسية-“الإسرائيلية” لا تزال تحافظ على جودتها، مشيرين إلى أن الهدف الأساسي من البيانات الروسية هو استعراض قوة الأسلحة الروسية وإثبات فاعليتها في منطقة تتواجد فيها الأسلحة الروسية، وسط توسع النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.

أثر برس

اقرأ أيضاً