أثر برس

خبير روسي: من الممكن أن يشارك مـ.ـقاتلون من “الوحدات الكردية” في حرب أوكرانيا

by Athr Press Z

كشف مصدر دبلوماسي عسكري روسي عن مفاوضات جارية بين وكالة المخابرات الأمريكية من جهة في سوريا وممثلين عن “الوحدات الكردية” وشيوخ عشائر عربية عدة من جهة أخرى، لتجنيد الراغبين بالقتال في أوكرانيا،

ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن المصدر الدبلوماسي العسكري الروسي، قوله: “هناك الآن مفاوضات جارية مع ممثلين عن وحدات الدفاع الذاتي الكردية وشيوخ عشائر عربية عدة”، مشيراً إلى أن المخابرات الأمريكية تعرض مبلغاً يصل إلى ألفي دولار شهرياً مقابل القتال في أوكرانيا.

وعلّق الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيميونوف، على هذه الأنباء بقوله: “كان هناك بالفعل مقاتلون على الأراضي الأوكرانية سبق لهم المشاركة في صفوف الجماعات الكردية اليسارية بالحروب في سوريا والعراق”، مضيفاً أنه “يمكن لممثلي الجماعات الكردية أيضاً الدخول إلى أوكرانيا”، وفق ما نقلته صحيفة “فزغلياد” الروسية.

وعن احتمال موافقة “الوحدات الكردية” وشيوخ العشائر العربية على العرض الأمريكي، قال سيميونوف: “شيوخ العشائر العربية ليس لديهم أي سبب على الإطلاق للمشاركة في هذا كله، لكن بعض الجماعات الكردية تتعاون تعاوناً وثيقاً، إلى حد ما، مع الأمريكيين وقد ينتهي بهم الأمر بالفعل في أوكرانيا”، مشيراً إلى أن “راتب ألفي دولار المعروض على الأكراد، مبلغ كبير بالمعايير المحلية، فعادة، كان المقاتلون الأكراد يتلقون نحو 500 دولار شهرياً لمشاركتهم في الأعمال القتالية”.

ومنذ بدء الحرب الأوكرانية، بدأت تنتشر أنباء عن نقل مقاتلين من سوريا إلى أوكرانيا، وبدأت هذه العمليات من إدلب التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)”، ففي آذار 2022 أفادت مصادر “أثر” بأن عدداً من خطباء المساجد ورجال الدين يتحدثون مؤخراً عن “جواز قتال المسلمين في أوكرانيا ضد الجيش الروسي، وحرمانية القتال لجانبه”، معتبرين أن القتال في صالح “حكومة كييف”، يعد من “جهاد الدفع”، بحجة أن الجيش الروسي يهدد أرواح المسلمين المقيمين في أوكرانيا، وبالتالي فإن على “المسلم” أن يقاتل دفاعاً عن نفسه وأهله وماله حتى وإن كان الأمر تحت راية حكومة غير مسلمة، بحسب فتوى رجال الدين التابعين لـ”الهيئة”، ووصفت المصادر حينها هذه الدعوة بـ”الفرصة الذهبية” لمتزعم “الهيئة” المدعو “أبو محمد الجولاني” للتخلص من وجود المقاتلين الأجانب خاصة المنحدرين من أصول روسية أو من دول الاتحاد السوفييتي السابق، وعلى رأسهم شخصيات بارزة مثل “مسلم الشيشاني”، الذي كان “الجولاني” قد اقتتل معه قبل مدة.

وفي تشرين الأول، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر معارضة، تأكيدها أن “الجولاني” قدّم وعوداً بمغريات مالية للمسلحين الراغبين بالالتحاق بالقوات الأوكرانية لامتلاكهم مهارات قتالية تلقوها في المعارك التي شاركوا فيها داخل سوريا، وشدد في حديثه على أن “العدو المشترك واحد لجميع التنظيمات الإرهابية وهو روسيا، وأن سبيل الخلاص وطوق النجاة الوحيد للمناوئين لتنظيمه مثل تنظيم حراس الدين هو مغادرة إدلب إلى أوكرانيا بدل الاستمرار في ملاحقتهم وتصفيتهم”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً