أكد الخبير العسكري، رئيس قسم التكامل والتنمية الأوراسية وتطوير منظمة شنغهاي للتعاون بمعهد رابطة الدول المستقلة، فلاديمير إيفسيف، أن القوات الأمريكية التي تتواجد في سورية بشكل غير شرعي ستخرج عندما لا تستطيع البقاء، كما تحدث الخبير عن الأسباب التي تدفع أمريكا للحفاظ على وجودها اللاشرعي في منطقة التنف السورية.
وقال إيفسيف، خلال لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “من وجهة نظري الدفاعية عن حقوق الإنسان إن وجود القوات الأمريكية في سورية هو احتلال”.
وعن أسباب وجود قوات الاحتلال الأمريكي في التنف قال: “إنها مهمة ليس فقط لتدريب المقاتلين، على الرغم من أن هذا الهدف جرى وضعه أيضاً، لكن واشنطن تسعى إلى تهديد لممر النقل البري الذي يمر عبر أراضي العراق وسورية إلى لبنان، وحقيقة وجود الأمريكيين هناك لا تتحدد فقط بأنهم يحاولون إزعاج الدولة السورية، بل يرجع إلى حد كبير إلى العلاقات القوية الاستثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وخاصة في مرحلة الإدارة الحالية، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وشدد الخبير العسكري خلال اللقاء على ضرورة ضمان خروج الأمريكيين من سورية، حيث قال: “لقد تم إجبار الأمريكيين على سحب قواتهم، خلال العملية التركية، من شرق نهر الفرات بعد ذلك، قاموا بإحضار وحداتهم البرية من العراق، ثم ذهبوا إلى محافظة دير الزور، وأنشؤوا على الأقل، قاعدتين عسكريتين هناك، واستولوا على مواقع إنتاج النفط”.
وأضاف “علينا بذل كل ما في وسعنا لضمان قيام الأمريكيين بمغادرة هذه المنطقة” مشيراً إلى أن الأمريكيين سيغادرون سورية فقط عندما لا يستطيعون البقاء وعبر عن هذا قائلاً: “هم أُجبروا على مغادرة مدينة منبج، ومن محافظة الرقة ومحافظة الحسكة فقط لكي لا يقاتلوا الجيش التركي، لكنهم بقوا في الجزء الشرقي من محافظة دير الزور وبقوا في التنف، وهم يريدون البقاء هناك لفترة طويلة”.
ويأتي حديث إيفسيف، بالتزامن مع تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد، على أن خروج القوات الأمريكية اللاشرعية من سورية يكون بمقاومة شعبية حيث قال سابقاً: “الوجود الأمريكي في سورية سوف يولد مقاومة عسكرية تؤدي إلى خسائر بين الأمريكيين وبالتالي إلى الخروج الأمريكي”، كما يتزامن مع تشديد الدولة السورية وروسيا على ضرورة خروج القوات الأمريكية المحتلة من البلاد.