أكد العميد والخبير العسكري السوري هيثم حسون، أن العملية التي تتحضر لها القوات السورية في هذه المرحلة ستكون عملية عسكرية كبرى وستتم فيها استعادة كافة الأراضي في الشمال السوري، بما فيها عفرين التي تحتلها القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها.
وشدد العميد حسون على أن المرحلة الأولى من هذه العملية ستكون على الخطوط الخارجية لمحيط المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة، حيث قال خلال لقاء أجراه مع قناة “العالم” الفضائية: “إن هذه العملية ستبدأ بمعارك على الخطوط الخارجية لدفاعات المجموعات الإرهابية من ثم تنتقل إلى داخل محافظة إدلب بعد أن يتم تحرير أرياف حلب الغربي والجنوب الغربي وأرياف حماة الشمالية وريف اللاذقية الشرقي ومن بعد ذلك يتم التوغل إلى داخل محافظة إدلب”.
وأضاف أن “الهدف الأساسي من هذه العملية هو تحرير كامل المنطقة سواء كان تحت السيطرة المباشرة لجبهة النصرة أو للمجموعات المسلحة التي تحتل منطقة عفرين”.
وحول احتمال حدوث اشتباكات بين القوات السورية والتركية في المناطق السوية التي تحتلها الأخيرة، قال العميد حسون: “إن هناك حاجة إلى ضمان ألا يحصل أي اشتباكات أو مواجهة بين الجيش السوري وحلفائه وبين الجانب التركي”، مشيراً إلى أنه “حصل نقاش في اجتماع أستانة الأخير حول هذا الموضوع وتم فيه توجيه الإنذار إلى تركيا خاصة من قبل الجانب الروسي الذي أكد أن عدم إيفاء تركيا بالتزامها في موضوع إنشاء منطقة منزوعة السلاح أدى إلى سيطرة جبهة النصرة على كامل محافظة إدلب وبالتالي ما برر التحضير لعملية عسكرية لتحرير محافظة إدلب بالكامل مع الدائرة المحيطة بها”.
ويأتي حديث العميد حسون بالتزامن مع الإعلان عن وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط ريف حماة الشمالي.