اختتمت منافسات الدوري السوري الممتاز، أمس الأحد، بعد موسم مثير شهد منافسة قوية والعديد من النتائج الثقيلة والأرقام القياسية، مع ظهور مواهب جديدة وغياب أسماء لامعة، كان متوقعاً أن تقدم أداء أفضل.
وقد استحق تشرين لقب الدوري السوري الممتاز ليكون الثاني على التوالي والرابع في تاريخه.
وبدأ تشرين الموسم مع المدرب ضرار رداوي، الذي أنهى مرحلة الذهاب في صدارة الترتيب، إلا أن الهزيمة أمام حطين في افتتاح الإياب ساهمت في رحيله، ليعود من جديد ماهر بحري كمدير فني.
وتسلح الفريق بالروح القتالية للاعبيه وخبرة البحري، ولم يتأثر برحيل علاء الدالي وورد السلامة، في فترة الانتقالات الشتوية، كما عزز الصفوف بضم ثائر كروما، واستفاد من تعافي باسل مصطفى ليتوج باللقب.
وامتلك تشرين ثاني أقوى خط هجوم في المسابقة بعد الجيش، حيث سجل 42 هدفاً في 26 مباراة، مقابل 16 هدفاً في مرماه، ليكون صاحب ثاني أقوى دفاع بعد الكرامة، وفاز تشرين في 18 مباراة، وتعادل في 5، وخسر 3 مواجهات.
أرقام:
نجح محمود البحر، لاعب جبلة، في خطف لقب هداف الدوري من محمد الواكد، لاعب الجيش، الذي توج كهداف في الموسمين السابقين، وأحرز البحر 22 هدفاً، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ فريقه.
كما نجح عبد اللطيف النعسان، حارس الكرامة، في المحافظة على نظافة شباكة لـ14 مباراة متواصلة.
وفي مفارقة لافتة، أنهى تشرين الموسم بثلاث هزائم في الدوري، وهو نفس العدد في الموسم الماضي حين توج باللقب أيضاً، كما أنه حصد في كلا الموسمين 59 نقطة.
ونجح 4 لاعبين في تسجيل هاتريك، وهم محمود البحر، ومحمد الواكد، وأحمد العمير، وأحمد العبد الله.
وتمكن ماهر بحري من التتويج مع تشرين باللقب، مرتين متتاليتين، ليكرر إنجاز محمد قويض، مدرب الكرامة، قبل 10 سنوات.
وحطم أحمد مدنية، حارس مرمى تشرين، رقماً قياسياً حيث بات أول حارس مرمى في تاريخ الدوري السوري، يتوج 7 مرات بلقب المسابقة، بواقع 5 مع الجيش و2 برفقة تشرين، إضافة للقب الكأس مرتين، وكأس السوبر مثلهما.
هبوط متوقع:
ولأسباب إدارية وفنية ومالية، هبط الساحل والحرية للقسم الثاني من الدوري، وعانى الفريقان من عدم الاستقرار الفني، بينما نجا الفتوة في الجولات الأخيرة من الهبوط، بعدما قلب التوقعات بانتصارات ثمينة، كان أبرزها أمام الجيش والاتحاد والساحل والوثبة والحرية، إلى جانب التعادل مع حطين والوحدة.
كما نجح حرجلة الصاعد لأول مرة في تاريخه للدوري الممتاز في تأمين البقاء.