انطلقت حافلتان تقل مقاتلين معارضين مساء أمس الاثنين، من حي القدم جنوب العاصمة السورية دمشق، نحو الشمال السوري.
وأكدت مصادر محلية أنه كان من المفترض إخراج مئتي مقاتل مع عائلاتهم بعشرين حافلة سعة الحافلة خمسين شخص قبل أيام، وبعد ذلك كان سيتم إخراج الباقي على دفعات.
وأبلغت الحكومة السورية يوم السبت الفائت، لجنة المصالحة في حي القدم بالعاصمة دمشق، بمهلة للمقاتلين المعارضين والمدنيين الراغبين بالخروج من الحي لمدة 48 ساعة.
ذلك التغير الحاصل في المنطقة دفع تنظيم “داعش” لشن هجوم صباح اليوم الثلاثاء، على مواقع القوات السورية في المناطق الواقعة جنوب دمشق.
واندلعت اشتباكات عنيفة في محيط حي القدم، المجاور لمخيم اليرموك وحي الحجر الأسود معقل “التنظيم” حالياً، وجاء ذلك بالتوازي مع قيام عناصر “التنظيم” باستهداف عدة مناطق في العاصمة دمشق بقذائف الهاون ما أدى إلى سقوط إصابات في صفوف المدنيين.
يذكر أن ذلك النشاط الذي يقوم به “التنظيم” يأتي بالتوازي مع حالة من التصعيد الأمريكي في المنطقة من خلال التخطيط مع بعض القوى المعارضة سواءً في الجنوب أو بمحيط العاصمة لدفعها للقيام بأعمال عسكرية تخلط الأوراق في المنطقة وتبطئ من وتيرة العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية.