بدأ سكان بلدة “مرج السلطان” في الغوطة الشرقية بالعودة إليها، بالرغم من الدمار الكبير الذي خلفته الحرب على تلك المناطق، بعد أن سمحت السلطات السورية بعودتهم إلى المنطقة.
وبحسب صحيفة “الوطن” السورية، أعلن محافظ ريف دمشق، علاء إبراهيم، أنه وخلال الشهرين القادمين سيتم تأهيل البنى التحتية والمدارس وعودة الأهالي إلى مناطقهم كافة، مؤكداً أن اختيار هذا الوقت من الصيف كونه الأنسب بحكم أن المدارس أغلقت واستطاعة الأهالي ترميم منازلهم من دون التعرض للعوامل الجوية.
وأكد إبراهيم أنه سيتم تأهيل المدارس والطرقات الأساسية، مع إرجاع خطوط النقل خلال أيام قليلة، كاشفاً عن خطة إسعافية في المحافظة لمساعدة الأهالي في ترميم منازلهم، إضافة إلى وجود منظمات دولية تعمل في المحافظة.
وأكد إبراهيم أن “حجم الدمار الذي خلفه الإرهاب في الغوطة كبير وبحاجة إلى عمل كبير أيضاً، وأنه سيتم بالتزامن مع عودة الأهالي إعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والتي ستعود خلال 20 يوماً، والماء وغيرها من الخدمات الأخرى”.
وأعلن إبراهيم عن خطة حكومية تتضمن منح المواطنين مخططات تنظيمية جديدة باعتماد البناء الشاقولي، ضارباً مثلاً بناء مؤلفاً من أربعة طوابق من الممكن زيادة طوابقه إلى ثمانية وبالتالي فإنها تمنح لمتعهد واحد ما يسهل ذلك على المواطنين.
وأكد إبراهيم أنه لن يكون هناك توسع أفقي بالغوطة وكله شاقولي، معلنا أن شركات القطاع العام ستبدأ عملها من اليوم في تأهيل الطرقات والجسور وأنه سيتم منح كل منطقة ما بين 100 إلى 150 مليون ليرة لدعم البلديات.
وكشفت مصادر مختصة مسؤولة لصحيفة “الوطن” أنه سيتم إزالة العديد من الحواجز على طريق الغوطة القديم تسهيلاً لعودة الأهالي والاقتصار على حاجز واحد، معلنة أنه سيتم التواصل مع وزارة الإدارة المحلية لتخصيص باصات نقل داخلي يكون مركز انطلاقها من كراج السيدة زينب إضافة إلى أن تكون الأجرة منخفضة.