أجمعت الصحف الرياضية الأوروبية على اقتناص نادي تشيلسي الإنكليزي لصفقة المهاجم الألماني تيمو فيرنر في تحول مفاجئ بمسار الصفقة، رغم أنه كان قبل أسابيع قليلة على بُعد خطوات من ليفربول متصدر الدوري الممتاز.
وسلط موقع “ذيس إز أنفيلد” البريطاني المهتم بأخبار ليفربول، الضوء على الطريقة التي نجح من خلالها تشيلسي في إقناع المهاجم الألماني تيمو فيرنر الواعد بتحويل وجهته من “أنفيلد” إلى “ستامفورد بريدج”.
ويُعتقد أن الأجر الذي عرضه تشيلسي على تيمو فيرنر كان له عامل السحر في حسم الصفقة بسهولة، حيث أغراه الـ”بلوز” بـ200 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، وهو نفس الراتب الذي يتقاضاه أعلى لاعبي ليفربول أجراً، محمد صلاح.
وأشار الموقع إلى أن مغالاة فيرنر في مطالبه المالية كانت وراء فشل المفاوضات في انتقاله إلى الـ”ريدز”، واصفاً قرار المدير الفني للفريق يورغن كلوب عندما صرف النظر عن الصفقة بـ”الحكيم”، ليس فقط من الناحية المادية لكن أيضاً من حيث إمكانية أن تتسبب الصفقة إن تمت في إحداث انشقاقات في الفريق.
وكان عقد فيرنر مع لايبزيغ ينص على شرط جزائي قيمته 50 مليون يورو، وينتهي هذا الشرط في 15 حزيران الجاري، على أن يرتفع كثيراً إذا أراد أي ناد ضمه بعد ذلك التاريخ.
ويتساءل كثير من أنصار ليفربول، كيف تحولت بوصلة فيرنر نحو لندن، ولماذا ترك ناديهم الصفقة بهذه السهولة، علماً أنه لم يضم أي لاعبين على مدار 12 شهراً؟
ويُعتقد بشكل كبير أن تأثير أزمة كورونا على قطاع الرياضة جعل تفكير الأندية الرئيسي ينصب على بيع اللاعبين لا شرائهم، والتعاقد مع أسماء أقل نجومية وسعراً، أو تصعيد الناشئين.
وكشف “ذيس إز أنفيلد” أن كلوب تحدث مع مواطنه الشاب البالغ من العمر 24 عاماً في أوائل شهر نيسان الماضي، وشرح له تأثير أزمة الوباء على خزائن الأندية الرياضية في القارة الأوروبية بشكل عام.
وخلال الحديث بين كلوب وفيرنر، طرح الأول اقتراحاً آخر هو تأجيل الصفقة إلى الصيف المقبل، لكن يبدو أن تشيلسي قطع خط الوصال بين الاثنين، وظفر بخدمات نجم “المانشافت” الواعد.
ولم يضم تشيلسي بهذه الطريقة واحداً من أبرز مهاجمين أوروبا الشباب فحسب، بل إنه أنهى 3 سنوات من “الغزل” بين ليفربول وفيرنر، حيث كان كشافو النادي يراقبونه منذ عام 2017.