فسح قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بالقدس المجال أمام المسؤولين والمحللين العرب والغرب لفضح خفايا غير معروفة لدى العديد عن ترامب بحد ذاته وبعض القادة العرب وتقديمها للعلن، فبعد يومين من الإعلان عن القدس عاصمة لكيان الاحتلال وبعد جمعة الغضب التي حصلت أمس في فلسطين وراح ضحيتها العديد من الشباب برصاص الاحتلال، يعتبر أن الوقت قد حان لاستعراض هذه المعلومات التي أوردتها الصحف ووسائل الإعلام الغربية حول هذا الموضوع.
فجاء في “الفاينانشال تايمز“:
“الخطوة الأمريكية بضربة للولي العهد محمد بن سلمان، الذي كان يعمل مع الفلسطينيين ومع جاريد كوشنر صهر ترامب ومبعوثه إلى المنطقة، والأهم من ذلك كله هو أن ترامب قد نسف أي فكرة حول استطاعة واشنطن أن تكون وسيطاً نزيها في مفاوضات السلام”.
أما صحيفة “ليبراسون” الفرنسية فاعتبرت أن هذا الموضوع مرتبط بالإفلاس الدولي قائلة:
“كشف هذا القرار الأمريكي إفلاس القادة العرب الذين لم يهتموا أبدا بمصير الفلسطينيين رغم أن هذه القضية حاسمة لشعوبهم، بل إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أضر من حيث لا يعلم وبشكل بليغ بإسرائيل نفسها، إذ دمر هذا القرار شرعية الولايات المتحدة كزعيم للغرب ووسيط مقبول لدى كل من الإسرائيليين والفلسطينيين، كما قضى على أية مصداقية للأمم المتحدة وأوروبا اللتين لم تتمكنا أبداً من تقديم أي شيء لهذه القضية”.
وفي موقع “ميدل إيست آي” البريطاني ورد مقال جاء فيه:
“ترامب لم يكن ليقدم على مثل هذا الإعلان لولا ضمانه لدعم حكام المنطقة والذين شكلوا محوراً للطغاة في عصر الرئيس الأميركي، وبقيت طموحاتهم الجيوسياسية بحجم محافظ نقودهم ويعتقدون أنهم يمتلكون النفوذ وقادرون على فرض إرادتهم ليس على حطام فلسطين بل على المنطقة بأسرها”.